عثرت الشرطة العراقية أمس، على جثث سبعة أشخاص كانوا خطفوا أول من أمس على أيدي عناصر ترتدي بزات القوات العراقية الخاصة، في وقت قُتل 12 شخصاً في عمليات جنوببغداد وشمالها. وأوضحت الشرطة أن رجالاً يرتدون زي القوات الخاصة كوماندوس اعتقلوا سبعة أشخاص أول من أمس في حي الحرية شمال غربي العاصمة، قبل أن يُعثر عليهم مقتولين بالرصاص في مشرحة ببغداد. وكان الناطق باسم"المؤتمر العام لأهل السنة"ياسر المشهداني أعلن أنه"عثر على سبع جثث لمواطنين من أهالي منطقة الحرية شمال بعدما اعتقلوا منتصف ليل الثلثاء - الأربعاء على أيدي مسلحين يرتدون زي رجال الشرطة العراقية". ودعا الحكومة العراقية الى التحقيق في هذه الجرائم"التي تزداد يومياً وخصوصاً أن من يرتكبها خلال ساعات حظر التجوال، يرتدي الزي الرسمي". كما أفادت الشرطة أن مسلحين قتلوا شرطياً في شمال شرقي بغداد عندما كان متوجهاً الى عمله. جاء ذلك في وقت كشفت الشرطة اعتقال عضو قيادي عراقي الجنسية في جماعة"أنصار السنة"في مدينة كركوك. وأوضح العميد سرحد قادر أن الشرطة"اعتقلت الارهابي سامي الرياشي عضو جماعة أنصار السنة العراقي الجنسية وينتمي لقبيلة العبيد العراقية سنية وهو من المطلوبين للقوات الأميركية والعراقية"، مشيراً الى أن"الرياشي نفذ عمليات ارهابية استهدفت مدنيين وقوات عراقية". وأكد أن"معلوماتنا تفيد أن الرياشي ذبح مواطناً مصرياً قبل فترة وجيزة في كركوك"، موضحاً أن الاعتقال جاء"خلال مكمن عند وصوله الى المدينة، عبر متابعة لأقاربه حتى اعتقاله على طريق رئيسي". وفي بغداد أيضاً، أعلنت الشرطة أن مسلحين هاجموا سيارتين للسفارة الأردنية على الطريق الرئيسي المؤدي الى"أبو غريب"غرب العاصمة، وذلك أثناء توجههما الى المستشفى الأردني في الفلوجة. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية بترا عن مصدر حكومي أن"احدى مركبات السفارة الأردنية في بغداد تعرضت لاطلاق نار من إرهابيين من دون أن يصاب أي من ركابها بأذى". وتابعت"بترا"أن"المركبة التي كانت تقل، عدا السائق، أحد موظفي السفارة وأحد أفراد الشرطة أصيبت بثلاث طلقات عند جسر الغزالية في بغداد". وأصيبت في الحادث سيارة مدنية عراقية كانت تقف خلف السيارة الأردنية"بأعيرة نارية أودت بحياة سائقها وشرطي عراقي كان الى جانبه"، بحسب المصدر ذاته. وكان الأردن عين سفيراً جديداً له في العراق، الا أنه جمد قرار ارساله الى هناك لأسباب أمنية بعد سلسلة هجمات تعرضت لها البعثات الديبلوماسية في بغداد. وفي جنوببغداد، أفادت الشرطة أن اثنين من عناصرها أُصيبا عندما انفجرت قنبلة على جانب طريق قرب دورية حراسة على الطريق الرئيسي المؤدي الى الدورة في جنوببغداد. الى ذلك، أعلنت الشرطة أن انتحارية فجرت نفسها خارج مركز للتطوع بالجيش في بلدة تلعفر ما أدى الى مقتل سبعة عراقيين على الأقل واصابة 37 آخرين. وكان مركز التطوع المقام على قاعدة عسكرية أميركية سابقة سيفتح أبوابه بعد عملية عسكرية عراقية - أميركية أكدت القوات الأميركية أنها طهرت تلعفر فعلياً ممن سمتهم"الارهابيين والمقاتلين الأجانب". وأوضح اللواء نجم عبدالله:"فجرت مهاجمة انتحارية نفسها أمام مركز التطوع. كان من المفترض أن يفتح هذا المركز أبوابه اليوم أمام المتطوعين"، فيما أكدت الشرطة أن عدداً كبيراً كان ينتظر في الموقع للانضمام لصفوف الجيش. وأعلن"تنظيم القاعدة في العراق"بزعامة أبي مصعب الزرقاوي في بيان على الانترنت مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف مركزاً للتطوع وسط تلعفر. وجاء في البيان:"انطلقت أخت كريمة من كتيبة البراء بن مالك الاستشهادية صباح اليوم الاربعاء ... فقامت بهجوم بطولي ثائرة لدينها وعرضها على تجمع للمتطوعين في صفوف الردة عن دين الله، في مركز لتجنيد المرتدين في تلعفر أعزها الله بالجهاد فأثخنت فيهم الجراح". وحمل البيان توقيع"أبو ميسرة العراقي، القسم الإعلامي بتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين". وفي غضون ذلك، أعلنت الشرطة أنها اعتقلت أربعة أشخاص يشتبه في أنهم قتلوا خمسة مدرسين شيعة وسائقاً في مدرسة للأطفال جنوببغداد وأنهم قدموا اعترافات. وأوضح مدير شرطة المحاويل المقدم ياس خضير أن"الشرطة نفذت عملية دهم في قرية مويلحة إثر معلومات تلقتها من مواطنين عن وجود الجماعة الضالعة في قتل المدرسين الخمسة وسائقهم الاثنين. واعتُقل أربعة أشخاص". وأضاف أن"قوات الشرطة بدأت عملية أخرى بعد اعترافات من المتهمين بوجود عشرة مطلوبين آخرين على علاقة بالحادث في المنطقة ذاتها". وأوضح أن"بين المعتقلين الأربعة زعيم الخلية ويدعى قيس محمود الجنابي، والتي تنتمي الى جماعة التوحيد والجهاد المرتبطة بتنظيم القاعدة". وكانت الشرطة أعلنت مقتل خمسة مدرسين وسائق في مدرسة جميعهم من الشيعة على أيدي مسلحين يرتدون زي الشرطة في الاسكندرية الاثنين الماضي. وفي بعقوبة، أعلنت وزارة الداخلية مقتل شخص وجرح 13 آخرين بينهم ثمانية شرطيين في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش للشرطة. وفي كركوك، قال العميد في الشرطة سرحان قادر إن"شرطياً قُتل برصاص مسلحين"، مضيفاً أن جندياً"قُتل وجُرح آخر في انفجار عبوة استهدفت دوريتهم جنوبكركوك". واعتقلت قوات الأمن العراقية 11 مشتبهاً به لورود معلومات عن وجود عناصر"ارهابية"تحاول شن عمليات في كركوك. وفي منطقة الاسحاقي، قال النقيب في الجيش سجاد حمزة إن"جندياً عراقياً قتل في اطلاق نار". وفي الدجيل، أكد النقيب في الجيش مؤيد الشديدي مقتل"السيدة خيرية سالم 45 عاماً التي تعمل في مجال حقوق المرأة مع حارسها الشخصي وأُصيب شخصان آخران بهجوم مسلح تعرضت له". وفي بلد، أعلن المقدم في شرطة المدينة عادل عبدالله"جرح ثلاثة جنود عراقيين بانفجار عبوة استهدفت دوريتهم في منطقة يثرب". الى ذلك، أعلن مصدر في شرطة بلد"عثور الشرطة على جثة حسن سلامه 33 عاماً وهو مترجم عراقي بعدما قُتل برصاص مجهولين، وألقيت جثته في نهر صغير شرق بلد".