اعلنت مصادر امنية عراقية أمس عن مقتل اربعة اشخاص بينهم امرأة وشرطي واصابة اكثر من عشرين آخرين في اعمال عنف متفرقة في بغداد والموصل. واوضحت المصادر ان "موكبا تابعا لوزير المهاجرين والمهجرين عبد الصمد رحمن سلطان تعرض لاطلاق نار بينما كان على طريق مطار المثنى السريع في منطقة العلاوي ورد على النيران ما اسفر عن مقتل امرأة واصابة ستة اشخاص اخرين". واضافت ان الوزير لم يكن في عداد الموكب، موضحة ان "حاجز تفتيش اوقف الموكب" بعد اطلاق النار. وفي حادث منفصل، قتل شخص واصيب آخرون بينهم امرأتان بانفجار عبوة ناسفة قرب ساحة المستنصرية في شارع فلسطين (وسط بغداد). كما قتل شخص واصيب شرطي بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة قرب ساحة الواثق في حي الوحدة، وسط بغداد. وفي بغداد الجديدة (جنوب شرق)، اصيبت ثلاث موظفات يعملن في الاسواق المركزية وسائقهن عندما اطلق مسلحون النار على سيارتهم. وفي الموصل، اعلن مصدر في الشرطة "انفجار سيارة مفخخة كانت متوقفة قرب دورية للشرطة، ما ادى الى مقتل شرطي واصابة اربعة اشخاص بجروح". واوضح ان "الانفجار وقع في شارع رئيسي في منطقة باب سنجار وسط الموصل شمال بغداد". إلى ذلك اعلن مصدر عسكري عراقي أمس اعتقال عشرة مطلوبين في عمليات متفرقة في محافظة ديالى المضطربة شمال شرق بغداد، بينهم "قائد جيش رجال الطريقة" النقشبندية. واوضح المصدر ان "قوة عراقية داهمت منزلا وفق معلومات استخباراتية في منطقة المقدادية واعتقلت نجم عبد الله، قائد جيش رجال الطريقة النقشبندية المتشددة". واكد المصدر اعتقال "مدير اعلام المجموعة في عملية منفصلة اخرى". من جهة اخرى، اضاف المصدر ان قوة عراقية اعتقلت في حي المعلمين وسط بعقوبة احد "القضاة الشرعيين" في القاعدة بالاضافة الى سبعة مطلوبين آخرين. من جهة أخرى بحث نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي مع السفير الاميركي لدى بغداد راين كروكر أمس الاثنين ملف قوات الصحوة مجددا مطالبته باسيتعابها في القوات المسلحة نظرا "لدورها المتميز في تحقيق الامن". وافاد بيان للرئاسة العراقية ان الهاشمي وهو الامين العام للحزب الاسلامي اكد ضرورة "دعم قوات الصحوة واستيعابها في القوات المسلحة في اطار اتفاقية مكتوبة تضع حدا للاجتهادات الخاطئة في التعامل مع هذه المجموعات". ونقل البيان عن الهاشمي قوله ان لقوات الصحوة "دوراً مميزاً في تحقيق الامن والاستقرار في العديد من المحافظات المضطربة". كما حذر من ان "تنامي شعورها بالاحباط ستكون له نتائج سلبية على الوضع الامني الذي يتحسن بشكل مضطرد". وقد اعلن الجيش الاميركي الخميس الماضي ان الحكومة العراقية ستتسلم اعتبارا من مطلع اكتوبر المقبل مسؤولية نحو مئة الف من عناصر قوات الصحوة في البلاد على ان يكون ذلك في محافظة بغداد اولا ثم باقي المناطق الاخرى.