رفض زعيم حركة"طالبان"الملا محمد عمر عرض الرئيس الافغاني حميد كارزاي بإجراء محادثات بينهما، متعهداً تصعيد الهجمات ضد الاجانب، بحسبما افاد الناطق باسم الحركة قاري يوسف احمدي امس. وفي بيان عشية عيد الاضحى، قال الملا عمر ان"هجمات المجاهدين ستتصاعد وستستخدم فيها اساليب جديدة. ونطلب من المسلمين في كل انحاء العالم، تثمين جهاد المجاهدين". وتضمن بيان الملا عمر الذي قرأه الناطق باسمه، رداً على كارزاي الذي صرح اخيراً بانه سيرحب في حال اتصل به زعيم"طالبان"للتوصل الى مصالحة، واكد ان الملا عمر سيحاسب على اعماله. وقال احمدي الذي كان يتحدث عبر هاتف بالأقمار الاصطناعية:"وجه كارزاي دعوة الى طالبان، وعرض العفو لجعل الغزو الاميركي لأفغانستان مشروعاً، ولكننا لن نقبل بذلك أبداً". واضاف ان"الاميركيين يسعون الى طرق للهروب من العراق، وسيجبرون كذلك على الخروج من افغانستان. والآن يريدون اشراك حلف شمال الاطلسي في القتال ضد الافغان، ولكن الافغان لن يلقوا بأسلحتهم أبداً". ولم يعثر على الملا عمر منذ اطاحت القوات الاميركية نظامه في أواخر عام 2001. واعرب مسؤولون عن اعتقادهم ان الملا عمر واسامة بن لادن موجودان في المنطقة الجبلية الحدودية مع باكستان. ورصدت الولاياتالمتحدة مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار للقبض على زعيم"طالبان". انفجاران على صعيد اخر، ذكرت الشرطة الافغانية امس، أن شخصاً يشتبه في أنه متشدد، قتل في كابول عندما انفجرت عبوة كان يحاول زرعها داخل سيارة قبل موعدها"خطأ". وقال الجنرال عبد الجميل كوهيستاني من الشرطة إن أربعة مشتبه فيهم اعتقلوا وبحوزتهم كمية كبيرة من الاسلحة والذخيرة، على ذمة التحقيق في الانفجار الذي وقع اول من أمس. واعتبر كوهيستاني أن الانفجار من"عمل أعداء أفغانستان"، في إشارة إلى حركة"طالبان". كما عثر على سيارة أخرى تحتوي على أسلحة قرب مكان الحادث. وأشار ضابط الشرطة إلى أن الهدف من الانفجار على ما يبدو هو إفساد احتفالات عيد الاضحى. الى ذلك، ذكرت الشرطة أن انفجار لغم يبدو أنه وقع أيضاً قبل موعده في ولاية نانغرهار شرق، أسفر عن مقتل شخص يشتبه في أنه متشدد. ووقع الحادث في العاصمة الاقليمية جلال آباد امس.