تحديات تواجه طالبات ذوي الإعاقة

خلصت دراسة لباحثة سعودية إلى الكشف عن تحديات التعليم الشامل للطالبات ذوات الإعاقة الفكرية في المرحلة الثانوية. تهدف الدراسة إلى التعرف على العقبات التعليمية والنفسية والاجتماعية التي تواجه هذه الفئة، بهدف تقديم حلول عملية لتحقيق الدمج الشامل. حيث أشارت الدراسة إلى أن أهم التحديات التي تواجه الطالبات تتمثل في صعوبة تكييف المناهج، ونقص الدعم النفسي، وضعف التفاعل الاجتماعي.
ممارسات فعالة
أوضحت أستاذة التربية الخاصة المشارك بجامعة طيبة، الدكتورة سعاد أبو زيد، أن الدراسة جاءت مدعومة برؤية المملكة 2030 التي تسعى لإيجاد بيئة تعليمية عادلة تدعم الجميع. أظهرت النتائج أن أبرز التحديات التي تواجه الطالبات تتمثل أيضًا في صعوبة تكييف المناهج، ونقص الدعم النفسي، وضعف التفاعل الاجتماعي.
وأضافت الباحثة أنه رغم ذلك، هناك إمكانية لتحسين هذه الجوانب من خلال ممارسات تعليمية فعالة وإستراتيجيات مبتكرة. حيث أوصت الدراسة بتطوير خدمات التعليم الشامل، وتكييف المناهج بما يناسب احتياجات الطالبات، وتدريب المعلمات على التعامل مع ذوات الإعاقة الفكرية، مع ضرورة تعيين أخصائيات نفسيات في مدارس التعليم الشامل.
التعليم الشامل
أشارت الدراسة إلى تعريف التعليم الشامل أنه عملية مستمرة تهدف إلى تقديم التعليم للجميع، مع احترام التنوع والاحتياجات والقدرات المختلفة لجميع المتعلمين، بما في ذلك ذوات الإعاقة بكل أنواعها وفئاتها، والعاديين في مدارس التعليم العام للفئات العمرية المختلفة. يتم استخدام طرق تدريس مناسبة، وتصميم البرامج السلوكية، وتطبيق إستراتيجيات لتنمية المهارات الفردية للمتعلمين دون تمييز.
وعرفت الدراسة التعليم الشامل إجرائيًا بأنه تعليم الطالبات ذوات الإعاقة الفكرية مع أقرانهن العاديات في مدارس التعليم العام طوال اليوم الدراسي، حيث يتم تعليمهن بواسطة معلمات التعليم العام، مما يوفر لهن البيئة المناسبة ويتبع طرائق التدريس الملائمة لاحتياجاتهن الفردية.