سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسلح يلقي قنبلة على محتجين منعوه من المرور ... وهجوم على سيارة وزير الثقافة . جرحى في احتجاج للشرطة على وقف الرواتب و "حماس" تصف المتظاهرين ب "الغوغائيين"
حملت حركة "حماس" بشدة على رجال الشرطة وقوى الامن الفلسطينية الذين اضربوا عن العمل امس احتجاجا على عدم صرف رواتبهم للشهر السابع على التوالي، فنزلوا إلى الشوارع واغلقوا الطرق ورشقوا سيارة وزير الثقافة بالحجارة، في حين استنكرت الحكومة التظاهرات ووصفت من قاموا بها بأنهم"غوغائيون ولا اخلاقيين". وكان المئات من رجال الشرطة والامن نزلوا إلى الشوارع واغلقوا الطرق الرئيسة الواصلة بين بعض مدن القطاع لمنع التحرك بين شماله ووسطه وجنوبه. ورشق عدد من رجال الامن المجتمعين على طريق صلاح الدين الرئيسة السيارة التي كان يستقلها وزير الثقافة الدكتور عطا الله ابو السبح، ما ادى إلى تحطيم زجاجها. واصيب خمسة من رجال الامن المحتجين عندما ألقى مسلح مجهول قنبلة يدوية عليهم في دير البلح بعدما اغلقوا الطريق في وجهه ومنعوه من مواصلة طريقه إلى مدينة غزة. وقالت مصادر عدة ان مواطنا كان يستقل سيارته القى قنبلة يدوية على عدد من رجال الشرطة والامن الذين اضربوا عن العمل وخرجوا من مراكزهم إلى طريق صلاح الدين الرئيسة التي تربط شمال القطاع بجنوبه ووسطه واغلقوها امام المواطنين. واضافت ان خمسة منهم اصيبوا بجروح متفاوتة ونقلوا إلى مستشفى شهداء الاقصى في المدينة. من جانبها، نددت الحكومة بالاعتداء الذي تعرض له وزير الثقافة اثناء توجهه إلى مكتبه صباح امس. ووصف الناطق باسمها الدكتور غازي حمد هذه الاعمال بأنها"تصرفات غوغائية وممارسات لا أخلاقية"تدل على"مدى الانحطاط الذي يصل به البعض من خلال استخدام القوة والعنف ضد وزراء ونواب ومسؤوليين، فضلا عن اثارة الفوضى والتعرض لمصالح المواطنين من خلال اغلاق الطرق ومنع الموظفين والطلاب والمرضى من قضاء حاجاتهم". واعتبر ان"خلق ازمات متواصلة في الشارع الفلسطيني لن يؤدي الا لمزيد من الاحتقان والتوتر". اما"حماس"، فاعتبرت ما تقوم به عناصر الشرطة وقوى الامن في اطار الاحتجاجات على عدم تسلمهم الرواتب،"جرائم واضحة"و"محاولة انقلاب"على الحكومة والشرعية الفلسطينية، مطالبة وزير الداخلية سعيد صيام بمعاقبتهم ومحاسبتهم بكل حزم وقوة. ونظرت الحركة في بيان لها امس بخطورة إلى ما يجري على الارض في مدن القطاع الذي بدا كأنه حال تمرد على الحكومة، في وقت انسد فيه الافق السياسي بين حركة"فتح"والرئاسة من جهة، والحكومة و"حماس"من جهة أخرى، بعدما فشلت المفاوضات بينهما في وضع حد للازمة السياسية الراهنة ولم ينجح الطرفان في التوصل إلى اتفاق في شأن تشكيل حكومة ائتلاف وطني. وقالت"حماس"في بيانها ان"احداث الشغب التي قام بها البعض من منتسبي الاجهزة الامنية ضد المرافق العامة والمواطنين وممتلكاتهم هي احداث مبرمجة وجرائم واضحة تستهدف الوطن اولا واخيرا". ووصفت من يقفون خلف هذه الاحداث بأنهم"اعداء الوطن الذين يستهدفون شق الصف الفلسطيني الوطني، وتخريب الوضع الداخلي، وتدمير مؤسساتنا وممتلكاتنا الخاصة والعامة، واشعال فتيل الفتنة داخل المجتمع الفلسطيني". واعتبرت ان"هذه الاعمال التخريبية تشكل محاولة انقلاب واضحة ضد الحكومة والشرعية الفلسطينية في سياق المخططات السوداء التي رسمها البعض وما زال ينفذ فصولها تباعاً تساوقاً مع الاجندة الصهيونية الاميركية التي لا تخفي سعيها لاسقاط الحكومة بأي ثمن". وكان المئات من رجال الشرطة وقوات حفظ النظام ومكافحة الشغب نزلوا الخميس الماضي إلى الشوارع واشعلوا النار في مئات اطارات السيارات وقلبوا حاويات القمامة على الارض، ووضعوا اعمدة اضاءة خشبية وحديد وقطع حجارة كبيرة في الشوارع في المفترقات الرئيسة في مدينة غزة، وعرقلوا حركة السير في صورة كبيرة. وبدلا من حفظ النظام والامن وتنفيذ القانون، اشاع رجال الشرطة والامن الفوضى والخوف في الشارع، بعدما تظاهروا بصخب واطلقوا النار بكثافة في الهواء. وفيما رقص بعضهم على أنغام اغنية"وين الراتب فش فش"، بدا الغضب على وجوه عشرات آخرين وهم يغلقون الطرق ويشعلون النار في الاطارات ويمنعون سيارات المواطنين من المرور.