طالب رئيس"اللقاء النيابي الديموقراطي"النائب وليد جنبلاط الوزراء الذين"تركوا"بأن"يفسروا اذا كانوا يريدون العودة لماذا تركوا"، معرباً عن اعتقاده بأنه منذ محاولة اغتيال الوزير مروان حماده وحتى استشهاد النائب جبران التويني،"الحلقة واحدة والمجرم واحد والعصابة واحدة". وقال:"الطائف يقول وبكل صراحة"ارسال الجيش الى الجنوب وتثبيت اتفاق الهدنة، هذا هو الطائف، فجأة يقولون طاولة حوار، طاولة حوار حول ماذا؟". وأضاف:"وعلى الذين يدعون الحلف أو يصرون على الدفاع عن النظام السوري أن يحددوا موقفهم من لبنان المستقبل والكيان المستقل والديموقراطية والا في مكان ما يبدو بعضهم مشاركاً في تغطية هذا النظام". واعتبر جنبلاط أمام وفود زارته في المختارة"ان الانظمة الديكتاتورية لا تلغى بالكلمات ولا بالعواطف، بل بدعم دولي من خلال المعارضة الداخلية والخارجية". وقال جنبلاط:"البلاد تمر بأزمة اليوم، يقولون الحوار والتوافق! لماذا تركوا؟ لأنه طرحت محكمة ذات طابع دولي تناقش في مجلس الوزراء، الذين هم شركاء فيه مع الباقين، تركوا لماذا؟ لأننا طالبنا بتوسع التحقيق، لم نقل اننا سنعود بالمحكمة الدولية الى الاحداث التي جرت عام 1984 أو 1985 والتي تتعلق بالسفارة الاميركية أو غيرها، قلنا هذه الفترة والتي اعقبت التمديد وفرض بشار الاسد التمديد على اللبنانيين كما فرض الاغتيال، ومحاولات الاغتيال واعتدى على لبنان، تركوا! اذا كانوا يريدون العودة الى مجلس الوزراء فليفسروا لماذا تركوا. سبق وتحدثنا معهم بأن لا سلاح فلسطينياً خارج المخيمات ووافقوا ثم لم نستطع ان نزيل بؤرة من السلاح على مشارف الشوف هنا في الناعمة وحارة الناعمة بحجة ماذا؟ بالامس القريب وجدت الاممالمتحدة ان الصواريخ التي اطلقت على اسرائيل وكان رد الفعل تلك الغارة، هي صواريخ القيادة العامة طبعاً، خرج نفي وصارت صواريخ مجهولة الهوية". أضاف:"نحن مع المقاومة لكن حصراً من اجل تحرير مزارع شبعا بعد ترسيم الحدود، لأن المزارع اذا لم ترسّم حدودها، واذا لم توافق الحكومة السورية على ترسيم الحدود وتثبيت لبنانيتها، فإنها تبقى غير لبنانية، لا يريدون كلمة حصراً بل صراعاً مفتوحاً كي يبقى لبنان أسير النظام السوري الى ما لا نهاية، وحدود سورية مقفلة باتفاق هدنة منذ 1973، اما نحن فعلينا ان ندفع الثمن منذ العام 1968 والصراع في الجنوب وفي لبنان مستمر". وقال جنبلاط:"اتفقنا على اتفاق الطائف الا اذا كان المطلوب تغييراً في بنود الطائف! واذا كان ذلك هو المطلوب فهذا يعيد كل الموازين السياسية وغير السياسية في البلاد، قال احدهم من النواب"بلحظة رعد"ما معناه انه لا يحق للأقليات ان تتحدث، نحن الاكثرية! صحيح، ربما يمثل قسماً من اللبنانيين لكن هل يهددنا بسلاحه؟ هذا هو السؤال، والسؤال الآخر حين اتت اشارة وهي اشارة خطيرة من أحد نواب الشمال السابقين والمحسوب على النظام السوري، حين اتهم سمير جعجع رئيس الهيئة التنفيذية في حزب القوات اللبنانية انه يقيم مخيمات تدريب في اللقلوق، وتيار المستقبل انه يدرب في الاردن وسمعت هذا وغيره على الاخبار ولم أتأكد بعد، وانهم بدأوا بتوزيع السلاح، أي يريدون تخريب السلم الاهلي والمصالحة، سمعت ايضاً ان بعضاً من السلاح في منطقة الشوف وكذلك في منطقة عاليه جرى توزيعه. لذا اتمنى ان يكون هذا الخبر مجرد اشاعة أو فقط تجارة سلاح عادية، لكن عندما يتحدث هذا وهو ركن من اركان النظام السوري يعني انهم يحضرون لجولة عنف جديدة". واضاف جنبلاط: من حقنا ان نطالب بالمحكمة الدولية، ولنطالب جميعاً نحن واياكم بمحكمة دولية من اجل قضية الإمام موسى الصدر، أليس الإمام الصدر شخصية وطنية اختفت أو اخفاها النظام الليبي في ما يتعلق باغتيال الرئيس الحريري لا يريدون محكمة دولية ونسوا الإمام الصدر لماذا؟ لأن معمّر القذافي أيّد سورية وهو بعيد جداً عن كل القضايا الوطنية وما يسمى بالقومية، غريب هذا الامر وهذه الازدواجية في المعايير". وختم قائلاً:"ما من حركة تحرر إلا وطالبت بدعم دولي، واميركا نفسها كما تعلمون في التاريخ لولا التدخل الفرنسي لما تحررت من الاستعمار البريطاني، نحن نطالب بمحكمة دولية وبدعم دولي ونقول لهم ايضاً لكونهم يتهموننا ايضاً بأننا مع الامبريالية الاميركية، أليس في العراق وفي ظل الاحتلال في العراق استفادوا من هذا الاحتلال، والاغلبية توصلت الى الحكم؟ أما هنا فممنوع ان نطالب بمحكمة دولية وحماية دولية، وان نثبت شرعية الانتخابات؟ هناك في ظل الاحتلال يستفيدون ويصلون الى الحكم، يا لها من معارضة وازدواجية وخبث في المعايير. علينا ان نصمد وسنصمد، والطريق طويل". الدعم الدولي وتابع جنبلاط:"ما قلته انه يوجد حلان وهذا رأيي خصوصاً انه عندما تتحدث الى الاميركيين تتحدث بصراحة، الاول الذي نريده ونتمناه طبعاً هو ان يستجيب النظام السوري للتحقيق الدولي وان يساق المسؤول، المسؤول في أي رتبة لن اسمي انما يظهر ذلك من خلال التحقيق، ان يساق المسؤول الى المحكمة الدولية، ونقولها لاخواننا الذين تركوا مجلس الوزراء، لماذا الخوف من المحكمة الدولية، لأن البعض منهم يصر على الدفاع المستميت عن النظام السوري". وشدد على ان"لا حل الا في المحكمة الدولية"، لافتاً الى ان الوزراء المعتكفين"تركوا على اساس انهم لا يريدون محكمة دولية، ولا توسيع التحقيق فهل هذا لاثبات ان بعضاً من السيارات التي خرجت من بعض المناطق والتي هي أشبه بمحميات أمنية، وان السيارات هذه ساهمت في التفجير والغاتيال؟ هذا سؤال، ام لأنه ايضاً وحتى هذه اللحظة احدى السيارات التي وجدت في مركز احد المسؤولين ولن اسميه الآن ولم يستجوب لماذا". وحيّا جنبلاط الجالية العربية في الولاياتالمتحدة، وقال:"صحيح ان الولاياتالمتحدة دولة عظمى، واننا في بعض مواقفها لا نشاركها السياسة وبخاصة في ما يتعلق بفلسطين وان حتى الآن لم تنتج السياسة الاميركية في فلسطين أي حل عادل بالنسبة الى الشعب الفلسطيني وحقوق هذا الشعب والدولة الفلسطينية، لكن الفارق بين المجتمع الاميركي والمجتمع الديكتاتوري العربي فرق كبير". واستدرك:"صحيح اننا كنا من اوائل الذين اعترضوا على غزو العراق، ولكن في لبنان البعض الذي له علاقة بالذين قمعوا في العراق يرحب بالغزو وان لم يقلها علناً، حيث ان الذين قمعوا وصلوا الى الحكم، وصلت الغالبية في العراق الى الحكم، أنا قلت ان لا بد من عمل، ما قلته من اجل ان تحكم من خلال الغالبية وهنا لا اقصد الغالبية الطائفية ابداً بل غالبية الشعب السوري". وكرر انتقاد النظام السوري. مع المقاومة ... ولكن وتطرق الى سلاح المقاومة في لبنان، وقال:"نحترم ونؤيد بندقية حزب الله لكن ذلك ضمن مهمة محدودة ومحصورة في تحرير مزارع شبعا شرط ان تكون هذه المزارع لبنانية، وتحرير الاسرى والمعتقلين وبقي منهم سمير القنطار ويحيى سكاف، انما حتى هذه اللحظة فإن مزارع شبعا غير لبنانية، اما ان يبقى السلاح موجوداً، وأحياناً تصدر بعض التصريحات وأتمنى ان تكون غير مسؤولة بأنه لا يحق للأقلية ان تتكلم ونحن الغالبية وهذا يعني انه يهددنا لأنه يملك السلاح ونحن ليس موجوداً عندنا لأن سلاحنا الكلمة، وسيبقى، لكن ان يبقى هذا الجو مفتوحاً الى أبد الآبدين حماية للنظام السوري لا نوافق، الأمر يلزمه اجماع. وهناك الطائف وهو واضح ولا سيما بالنسبة الى اتفاق الهدنة وارسال الجيش الى الجنوب". واعتبر أن"مزارع شبعا ظهرت في ظل حكم الوصاية، وقيل انها لبنانية، انما حتى اللحظة والى ان تثبت لبنانيتها من قبل النظام السوري فالمزارع غير لبنانية". وتابع:"اذا كانت الجمهورية الاسلامية وحسناً فعلت ساعدت الشعب اللبناني للتخلص من الاحتلال الاسرائيلي نشكرها، لكننا لا نريد ان نكون في لبنان متراساً للجمهورية الايرانية في مصالح وصراعات اكبر من لبنان بكثير. ويحق لنا ان نعيش احراراً ونتمتع بالسيادة والاستقلال وان يكون لنا علاقة مميزة مع الشعب السوري، وان نعد اولادنا بمستقبل زاهر، لانهم في هذه اللحظة هم يخربون كل محاولة للتسوية السياسية والقضائية، وكل محاولة لدعم لبنان اقتصادياً، هم يمتلكون الدعم الهائل من الخارج اما نحن فماذا نقول للبنانيين وهم على مشارف الجوع، ويريدون دعم لبنان، فيلدعموا تسديد خدمة الدين ربما افضل من الدعم الذي يقدمونه على حساب سيادة لبنان واستقلال لبنان". وطالب الحلفاء بأن"يكون السلاح موجهاً فقط الى مزارع شبعا ولاحقاً ان يكون ضمن المنظومة الدفاعية او تحت اشراف الجيش اللبناني لأنه اذا كان خارج اطار الجيش نكون قد نخدم ربما مصالح خارج لبنان من سورية الى غير سورية، الجيش اللبناني أولاً والولاء للجيش وللوطن، هذه رسالتي الى حلفاء سورية. اما العملاء فهم كثر لكن سيندثرون مهما كان الطغيان"؟ وقال:"ليس صدفة انهم اغتالوا كمال جنبلاط، وحاولوا اغتيال الوحدة الوطنية، صحيح سبقنا البعض وبالتحديد العماد ميشال عون عندما كان في المنفى في باريس حين نادى باستقلال لبنان. نعترف له بهذا وقلنا ذلك على طريقتنا في العام 2000 عندما طالبنا باعادة تموضع الجيش السوري واتهمنا بالخيانة". وتابع جنبلاط:"فلنقف صفاً واحداً"يا عماد"من هنا اقول لك بكل صراحة، صفاً واحداً من اجل رفض نظام الوصاية، وتحديد مهمة السلاح، والولاء للبنان اولاً، ورفض استخدام لبنان بمحاور قد تبدأ من البحر الابيض المتوسط وقد تنتهي في طهران. اننا نكن الاحترام للجمهورية الاسلامية لكن لا نريد ان تكون محوراً في سياسة قد تريدها طهران في صراعها مع الولاياتالمتحدة الاميركية أو في تسويتها في العراق".