اعتبر رئيس"اللقاء الديموقراطي"النائب وليد جنبلاط ان الولاياتالمتحدة"استفادت من اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري للدخول الى لبنان"، معلناً رفضه"لاستخدام لبنان ضد الخاصرة السورية". ودعا دمشق الى التعاون مع التحقيق الدولي. وكشف جنبلاط عن انه اتفق ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة على ان يكون السلاح الفلسطيني محصوراً داخل المخيمات، داعياً الفلسطينيين"الى تفهم الموقف اللبناني". وقال جنبلاط:"اذا سمح التحقيق الدولي سأنشر شهادتي الكاملة"، مؤكداً"ان الاتهام كان للنظام الأمني اللبناني ? السوري في لبنان". ودعا المرجعيات المسيحية للاجتماع وتقديم الأسماء المؤهلة لانتخابات رئاسة الجمهورية، مجدداً اعتراضه لوصول العسكر الى هذا المنصب. وقال جنبلاط لقناة"العالم"رداً على سؤال:"اذا تأمنت الوحدة الوطنية واذا تأمن الاتفاق على الخطوط العريضة بين اللبنانيين نستطيع ان نصمد في مواجهة الهجمة الدولية. نعم القرار اللبناني اليوم تدوّل فإذا توافرت هذه الوحدة تستطيع أن تحد من هذه الهجمة وبالتالي نضع شروطاً". واعتبر ان الوحدة الوطنية تكون"بالتمسك باتفاق الطائف، وبحماية المقاومة الى ان تتحرر مزارع شبعا ويعود الأسرى والمعتقلون من السجون الاسرائيلية، والحوار مع المقاومة حول مستقبلها في لبنان، والعلاقة المميزة مع الشعب السوري خارج اطار التهييج العاطفي من هنا أو من هناك". وعن تحميل البعض"مسؤولية خروج سورية من الباب ودخول الأميركيين والفرنسيين من الشباك"قال:"الذين قتلوا رفيق الحريري هم المسؤولون عما آلت اليه الأمور، ولولا اغتيال الحريري لما كنا وصلنا الى ما نحن عليه اليوم". وأكد ان"نزول معظم الشعب اللبناني الى الشارع لم يكن بإشارة من السفارات في يوم 14 آذار، انما نزل بعدما طفح الكيل، وقال لا للاغتيال السياسي، وكانت طبعاً ردة فعل للوجود السوري نتيجة سوء تصرف بعض الأوساط السورية". وعن سبب خوفه على العروبة في لبنان قال:"لأن الذي بنينا الطائف واياه رفيق الحريري استشهد، وعندما ننسى ان رفيق الحريري هو القائد العربي الذي ساهم في بناء الطائف مع سورية آنذاك حافظ الأسد، والمملكة العربية السعودية ضمن صيغة تحفظ هوية لبنان العربية، وعندما ننسى تراث رفيق الحريري ونكتفي فقط بالحقيقة يعني هناك خطأ". ورأى"ان واشنطن استفادت من الغضب الشعبي نتيجة اغتيال الحريري ودخلت على لبنان". وقال:"ان مفهوم الولاياتالمتحدة للپ1559 تحجيم دور سورية في لبنان. وربما تريد شيئاً آخر من سورية لست أدري، وهناك في الشق الداخلي من القرار تريد أميركا من الحكومة اللبنانية تجريد"حزب الله"من السلاح، وقلنا لهم، للسفير وغيره، ان ذلك شأن داخلي لبناني، وربما نريد الحفاظ على سلاح المقاومة لحماية لبنان من أي اعتداء اسرائيلي وأيضاً هناك استحقاقات، مزارع شبعا، والأسرى والمعتقلون، ولاحقاً من خلال آلية حوار محددة مع المقاومة نرى ماذا نقرر". وأكد"أننا سنرفض أي استخدام للبنان في مواجهة الخاصرة السورية، وسنرفض أي تسوية لبنانية ? اسرائيلية تذكرنا باتفاق 17 أيار مايو". وعما اذا كان مع تحييد لبنان قال جنبلاط:"لا يستطيع لبنان أيضاً أن يتحمل أكثر من طاقته، ولم تقل المقاومة الوطنية والاسلامية انها تريد تحرير فلسطين ابتداءً من لبنان. وعن موقفه من احتمال معاقبة سورية قال:"رأينا العقوبات على العراق آنذاك ورأينا فضائح برنامج النفط مقابل الغذاء، وكم كان ذلك مكلفاً للشعب العراقي عشرات لا بل مئات الآلاف من الشهداء وبقي صدام، وبقيت الشركات الكبرى تتمتع بهذه الامتيازات، فإذا كان لا بد من عقوبات على بعض الأفراد من النظام السوري الذي ربما في مكان ما مشتبه بهم بأنهم متورطون في قضية اغتيال الحريري وأقول ربما". وانتقد اقفال الحدود السورية بوجه شاحنات الترانزيت بين لبنانوالعراق قائلاً:"الأمر لم يكن مدروساً من الحكم السوري". وأكد"ان لبنان سيتأثر اقتصادياً اذا فرضت عقوبات على سورية". وعما اذا كانت ثمة مبادرة في اتجاه سورية قال:"عملت جاهداً في الأشهر السابقة مع بعض الدوائر العربية وغير العربية، ولكن اذا لم تكن هناك ردة فعل ايجابية، واستمرار تلك الحملات، وتصويرهم لنا وكأننا حاخاميين يهود في احدى تظاهرات دمشق أو حلب، هذا أمر سخيف"، مشيراً الى ان"ليست في سورية تظاهرات من دون قرار رسمي". واعتبر في الوقت نفسه"ان هذا الأسلوب من هنا أو من هناك يشكل ضرراً في العلاقة التاريخية بين الشعبين، نحن عرب". وقال"حتى اشعار آخر لا أستطيع التراجع عن أدبياتي السياسية حينما اتهمت الاستخبارات السورية واللبنانية في لبنان بأنها مسؤولة في مكان ما، إما في التغاضي، أو في عدم الحماية، أو المشاركة في الجريمة ولا زالت على هذه الفرضية حتى اثبات العكس، ولا أفهم لماذا قتل رفيق الحريري". وعن طرح ترسيم الحدود بين لبنان وسورية قال:"ما المشكلة في ذلك خصوصاً اذا استطعنا ان نتفق على ان مزارع شبعا لبنانية ويكون ذلك انجازاً وطنياً ضخماً، ثم بالأمس القريب رسّمت سورية والأردن الحدود، والسعودية أيضاً مع اليمن، أين المشكلة؟ اعتقد بأن مزارع شبعا لبنانية وآنذاك لم تقدم الحكومة السورية الأوراق الثبوتية بل قالتها شفهياً عبر فاروق الشرع بأن المزارع لبنانية، لو قدم الأوراق الثبوتية الى الأممالمتحدة لكان حُلَّ جزء كبير من المشكلة". وأكد"ان لا يوجد أي اتصال مع القيادة السورية، وقبل جلاء التحقيق لا زيارة". ووصف تقرير المبعوث الدولي تيري رود لارسن بأنه"في غير محله لأنه يطلب من الحكومة متطلبات لا نوافق عليها، ونقول له ان موضوع المقاومة شأن داخلي، ولارسن معروف في بعض محطاته التاريخية، في غزة، وأوسلو وخارطة الطريق... نجاحاته لم تكن كبيرة". وردا على ما ورد في التقرير عن ارسال اسلحة من سورية الى لبنان قال:"اعتقد ان في لبنان كمية كافية من السلاح، وليس لسورية ان ترسل السلاح لأننا لسنا بحاجة اليه، نحن بحاجة في لبنان الى الحوار". وأيد جنبلاط ما قاله السيد نصرالله عن تقرير رود لارسن. ووصف اجراءات الجيش على الحدود مع سورية بأنها"فقط لاغلاق طرق التهريب وربما لبعض العناصر، وهذا شأن الجيش ولكن لا بد أيضاً من حماية الحدود". وعن السلاح داخل المخيمات قال:"ان حماية الشعب الفلسطيني اللاجئ في لبنان ليس بحاجة الى سلاح، وانما الى إلغاء القانون الذي يحرم الفلسطينيين من العمل، واعتقد ان الخطر الذي كان موجوداً أيام اليمين اللبناني أو ما يسمى الانعزال انتهى"، مشيراً الى ان الجيش اللبناني يستطيع أن ينشئ جيش تحرير فلسطينياً يكون بأمرته لحماية المخيمات كما هي الحال في سورية والأردن ومصر". وتمنى على الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة أحمد جبريل ألا يترجم مضايقته من تقرير ميليس الى مضاعفات في بعض مواقفه، ودعاه الى انتظار التحقيق. وتوقف عند ما ورد في تقرير ميليس عن"المستر اكس"والذي"احدث نوعاً من الانزعاج وكنا في غنى عن هذه الفقرة"، ونفى علمه بمن يكون. وأكد ان الظروف والأحداث غيّرت من تحالفات 14 آذار، وقال:"انا على علاقة جيدة مع"تيار المستقبل"وأحاول جاهداً من موقعي أن أوفق في بعض الأفكار والطروحات بين"المستقبل"وپ"المقاومة"، وننتظر الظروف الملائمة حتى يعود النائب سعد الحريري الى لبنان كي تكون الصلة مباشرة".