جدد رئيس الوزراء اليمني عبدالقادر باجمال تأكيد حكومته على أن اليمن يعيش"حالة تأهب قصوى لمواجهة ظاهرة الخطف"وقال إن"هذه التصرفات لن تمر من دون عقاب قانوني صارم". وابلغ تجمعاً حاشداً شارك في تظاهرة سلمية نددت باعمال الخطف ونظمتها"الجمعية اليمنية لوكالات السياحة والسفر والاتحاد اليمني للفنادق"أن"ما يقوم به الخارجون على النظام والقانون يتسبب بصورة مباشرة في قطع ارزاق العاملين في قطاع السياحة والفندقة ويلحقون الضرر بالاقتصاد الوطني ويخربون الامن والسلام الاجتماعي"وطالب جميع الجهات والقوى الشعبية والفاعلة والحية"التصدي لمثل هذه الاعمال الخطيرة على الوطن وابنائه جميعا". وكان مسؤول رفيع في السلطة المحلية في محافظة مأرب قال صباح امس ان"السفير الايطالي في اليمن ماريو بوفو"اعترض على خطة تدخل عسكري للقوات اليمنية لتحرير الرهائن الايطاليين الخمسة المحتجزين منذ الاحد"في وقت عززت القوات الحكومية حصارها لمنطقة الخاطفين واستنفرت ما يصل الى ثلاثة الاف عسكري وقوة مظلية"لانقاذ الرهائن واعتقال الخاطفين". واوضح المسؤول، الذي طلب عدم كشف هويته، انه بعد فشل وساطة عدد من وجهاء قبائل في الافراج عن السياح الايطاليين الخمسة ثلاث نساء ورجلان الذين خطفوافي صرواح،"درست السلطات اليمنية بشكل جدي القيام بعملية ضد الخاطفين وتحرير الرهائن". واضاف انه تم"استكمال وضع خطة عسكرية وامنية لمهاجمة الخاطفين الا ان السفير الايطالي اعترض على التدخل عسكرياً خوفاً على حياتهم". وفي روما، طلبت الحكومة الايطالية من السلطات اليمنية عدم استخدام القوة... وجاء في بيان للخارجية الايطالية صدر امس الثلثاء ان وزير الخارجية جيانفرنكو فيني كرر التأكيد على مطالبة حكومته"عدم القيام باي عمل من شأنه تعريض حياة السياح الخمسة للخطر". وقال مصدر قبلي قريب من الخاطفين، وهم من قبيلة الزايدي، ل"فرانس برس"ان الخاطفين"هددوا بقتل الرهائن في حال هاجمت القوات الحكومية مواقعهم". وواصلت قوات الجيش والامن اليمنية امس تعزيز مراكز حصارها للخاطفين وقال مصدر يمني ان اللواء الركن علي محمد القاسمي رئيس هيئة الأركان العامة اليمنية يقود القوات في المنطقة. ونقلت"وكالة الانباء اليمنية"سبأ عن مصدر مسؤول في الداخلية قوله ان"الأجهزة الأمنية بالتعاون مع رجال القوات المسلحة تحكم منذ الصباح حصارها للمنطقة التي يوجد فيها الخاطفون". وقال موقع"مأرب برس"القريب من القبائل اليمنية نقلا عن"مصادر مطلعة"ان الخاطفين غيروا مكان احتجاز السياح الرهائن اثر ورود معلومات اليهم عن انزال مظليين. واشار الموقع الى انه تم نشر ثلاثة الاف جندي يمني في المنطقة تعززهم الدبابات والمروحيات التي تحلق فوق المنطقة. ويُحتجز الرهائن في بلدة"المحجزة"، في موقع جبلي وعر له ثلاثة مداخل، تحاصره القوات الحكومية. ونسبت"رويترز"الى مسؤول حكومي قوله ان رجال القبائل"قد يطلقون سراح الرهائن قريباً". وافاد عن وجود"مؤشرات ايجابية... ويمكن ان نرى حلاً للموقف قريباً جداً". وقال مسؤولون حكوميون آخرون ايضاً ان المفاوضات تسير بشكل ايجابي لكنهم لم يتحدثوا عما اذا كانت الحكومة وافقت على مطلب بالافراج عن افراد مسجونين من القبيلة المتورطة في حادث الخطف مقابل اطلاق سراح الايطاليين. وقال وزاع الزيدي، احد افراد القبيلة،"ان المفاوضات ايضا تسير في طريق ايجابي وان الرهائن بخير وان المفاوضات مستمرة مع الحكومة". والايطاليون الذين خطفوا يوم الاحد هم رابع مجموعة من السياح الغربيين تخطف في اليمن خلال أقل من شهرين ما جدد المخاوف من موجة جديدة من اعمال الخطف مماثلة لما شهدته البلاد قبل أعوام.