يصل إلى أدنبرة غداً وفد لجنة التجارة الدولية في مجلس الغرف السعودية، بمشاركة 38 عضواً حكومياً ومن قطاع الأعمال، لتنظيم ست ورش عمل في أدنبرة ومانشستر بهدف عرض أهم الفرص الاستثمارية في السعودية التي يقدر حجمها بنحو 2.3 تريليون ريال. يشارك في الوفد خبراء سعوديون في التخصصات المختلفة، برئاسة الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية في الرياض حسين بن عبدالرحمن العذل من القطاع الخاص، ومن الجانب الحكومي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء عبدالله زينل علي رضا. وقال الأمين العام للجنة عمر باحليوة إن هذه الزيارة التي تدشن بها اللجنة نشاطاتها الخارجية للعام الحالي تحت شعار"رحلة الفرص التجارية والاستثمارية"، هي ثاني محطة لترويج الحقيبة الاستثمارية السعودية، إذ كانت اللجنة شكلت أكبر وفد لزيارة الولاياتالمتحدة خلال شهر أيار مايو من العام الماضي، برئاسة رئيس لجنة التجارة الدولية المهندس خالد بن مساعد السيف، وعضوية 50 رجل أعمال ومسؤولاً حكومياً، في خطوة وصفتها مصادر أميركية ب"الناجحة". وأشار إلى أن نحو 600 من رجال الأعمال والمستثمرين وكبار المسؤولين البريطانيين سيشاركون في منتديين كبيرين في اسكتلندا ومانشستر في 24 و26 كانون الثاني يناير الجاري، موضحاً أن"الفرص الاستثمارية"التي تسعى المملكة من خلالها إلى جذب مستثمرين أجانب، خصوصاً من أوروبا والولاياتالمتحدة واليابان لتنفيذها، تشمل كل القطاعات الاستثمارية، وتغطي جزءاً من حاجات المملكة الاستثمارية حتى عام 2020. وذكر باحليوة"أن الزيارة ستكون فرصة للشركات البريطانية للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في السعودية في مختلف القطاعات الاقتصادية"، لافتاً إلى أن سفير المملكة في بريطانيا الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سيفتتح اللقاءات السعودية من خلال مخاطبة المشاركين في اللقاء الأول للوفد في أدنبرة صباح الثلثاء المقبل، في حضور أكثر من 300 رجل أعمال ومسؤول اسكتلندي، فضلاً عن الحضور الإعلامي المكثف من رجال الصحافة والإعلام. وأضاف أن مجموعة المحترفين المرافقين للوفد السعودي في حملته الترويجية الثانية، سيقدمون إجابات عن التساؤلات التي قد يطرحها نظراؤهم من الجانب البريطاني، من خلال ست ورش عمل في كل من أدنبرة ومانشستر، تطرح فيها الفرص الاستثمارية، وذلك في عدد من القطاعات من أهمها: المياه والكهرباء، البتروكيماويات، تقنية المعلومات والاتصالات، الغاز والنفط، التشييد والبنى التحتية، وتشمل التعدين والسكة الحديد والموانئ، إضافة إلى أسواق رأس المال والخدمات التشريعية والمالية. وأكد باحليوة أن نشاطات منتدى مانشستر ستنطلق صباح الخميس المقبل، وسط اهتمام الفرص الاستثمارية التي تتيحها السعودية لمستثمرين من كل أنحاء العالم، متوقعاً"أن يكون هناك تنافس عالمي على كعكة الاستثمار السعودي، في ظل المؤشرات الواعدة لاقتصادنا الوطني، والتوقعات المستقبلية الإيجابية على المدى البعيد". وبيّن أن الاستثمارات المدرجة في حقيبة الوفد السعودي، تتوزع على قطاعات الاقتصاد الوطني المختلفة، إذ ان أكثر من 140 بليون دولار من هذه الاستثمارات، خصصت لمشاريع البنية الأساسية وحدها، ويقدر نصيب قطاع البتروكيماويات الواعد بنحو 92 بليون دولار فيما تبلغ حصة قطاع الكهرباء 90.7 بليون دولار، والمياه 88 بليون دولار. أما قطاع الاتصالات الناشئ، فيصل حجم الاستثمارات المخصصة له إلى 60 بليون دولار، والسياحة 53.3 بليون دولار، والغاز الطبيعي 50 بليون دولار، والزراعة 28.3 بليون دولار، وتكنولوجيا المعلومات 10.7 بليون دولار، وكذلك قطاع التعليم. وأكد باحليوة"أن فرص تسويق المشاريع الاستثمارية، التي تعكف لجنة التجارة الدولية على ترويجها، تعززت جراء الأداء القوي للاقتصاد السعودي، خلال السنوات السابقة، ومؤشرات القوة التي عكستها الموازنة الجديدة للدولة للعام الحالي، خصوصاً من حيث توافر السيولة والبنية التحتية القوية لاستيعاب المشاريع الضخمة".