اكد الأمين العام للجنة تطوير التجارة الدولية بمجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية عمر باحليوه أن ترويج الاستثمارات السعودية في الولاياتالمتحدةالأمريكية يلاقي نجاحا كبيرا وقبولا من المستثمرين الأمريكيين. وقال باحليوه في حديث لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) امس ان مسؤولين سعوديين وأمريكيين سيلتقون مجددا في منتصف سبتمبر المقبل على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العربي الأمريكي الثاني الذي تستضيفه مدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية لدفع الاستثمارات المشتركة بين البلدين الى رحاب اوسع. واعتبر الاقتصادي السعودي المنتدى الذي سيعقد بحضور أكثر من 1500 من قيادات العمل السياسي والتجاري العرب والأمريكيين تحت شعار عالم واحد وثقافتان.. فرص بلا حدود علامة فارقة لتدشين مرحلة جديدة من التفاهم بين العالم العربي والولاياتالمتحدةالأمريكية. وذكر أن المسؤولين في السعودية يتطلعون إلى لقاء ثان عالي المستوى لتعزيز ما تحقق خلال زيارة وفد رجال الأعمال السعوديين في مايو الماضي إلى خمس مدن أمريكية للترويج لاستثمارات سعودية يقدر حجمها بنحو 3ر2 تريليون ريال (623 مليار دولار). وأكد باحليوه أن زيارة الوفد السعودي الذي شارك فيه أكثر من 50 رجل أعمال يمثلون كافة قطاعات الاقتصاد السعودي أثمرت عن نتائج عملية وفورية مشيرا إلى وصول وفد من الغرفة العربية الأمريكية للسعودية ووفد آخر من مدينة هيوستن سيأتي إلى الرياض قريبا إلى جانب تأكيد عدة شركات أمريكية برسم خططها الاستثمارية لصالح تخصيص جزء منها للاستثمار في السعودية. وقال باحليوه ان المنتدى الذي تستمر أعماله ثلاثة أيام سيحضره حشد كبير من الشخصيات البارزة الأمريكية والعربية والخليجية من بينهم أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني ووزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اضافة إلى شخصيات بارزة علمية وأكاديمية ورجال أعمال. ومن المقرر أن يحضر المنتدى الذي يعد فرصة جديدة لتأكيد تجاوز تداعيات أحداث سبتمبر 2001 بين الولاياتالمتحدة والعالمين الاسلامي والعربي من دولة الكويت وزير النفط الكويتي ورئيس منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) الشيخ احمد الفهد الصباح وابراهيم دبدوب من بنك الكويت الوطني وغيرهم من الشخصيات الكويتية. وتطرق الأمين العام للجنة تطوير التجارة الدولية السعودية الى جهود القطاع الخاص ودوره في تعزيز العلاقات الثنائية بين واشنطنوالرياض في كافة المجالات واعادة بناء الجسور من خلال الزيارات المتبادلة وعرض الفرص الاستثمارية والمزايا المتاحة في البلدين. وأكد أن المنتدى العربي الأمريكي فرصة للجانب السعودي لاستكمال بحث القضايا العالقة لاسيما في ظل التقارب الملموس الذي تشهده العلاقات السعودية الأمريكية والنجاحات الباهرة التي حققتها زيارة ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبد العزيز لأمريكا مؤخرا. وفيما يتعلق بخطط لجنة تطوير التجارة الدولية للمرحلة القادمة كشف باحيلوة (لكونا) عن عزم اللجنة تنظيم زيارات لوفود سعودية لترويج فرص استثمارية سعودية ضخمة في مختلف قارات العالم خلال العام الجاري وخاصة في أوروبا وأمريكا. وأوضح ان المشروعات التي سيتم ترويجها ترمي الى جذب رؤوس الاموال الأجنبية والتقنية الحديثة وجذب أموال ضخمة لتمويل مشاريع استراتيجية تتراوح بين صغيرة ومتوسطة وكبيرة وعملاقة في قطاعات الكهرباء والمياه والاتصالات والبنية التحتية والبتروكيماويات والغاز الطبيعي والزراعة وتقنية المعلومات والسياحة وقطاع التعليم. واضاف ان الاستثمارات التي يروجها السعوديون في هذه المرحلة تتوزع على مختلف قطاعات الاقتصاد السعودي حيث خصص أكثر من 140 مليار دولار من هذه الاستثمارات لمشروعات البنية الأساسية وحدها. ويقدر نصيب قطاع البتروكيماويات الواعد بنحو 92 مليار دولار فيما تبلغ حصة قطاعي الكهرباء والمياه 90 و88 مليارا على التوالي أما قطاع الاتصالات الناشئ فيصل حجم الاستثمارات المخصصة فيه 60 مليار دولار والسياحة 3ر53 مليارا والغاز الطبيعي 50 مليارا والزراعة 3ر28 مليارا وتكنولوجيا المعلومات 7ر10 مليارات وكذلك قطاع التعليم. وتعد الولاياتالمتحدة أكبر حليف تجاري للسعودية حيث أنها مصدر لنسبة 18 في المئة من واردات السعودية وأكثر من 20 في المئة من صادراتها وأن متوسط الصادرات الأمريكية للسعودية تبلغ 15 مليار دولار سنويا. وكانت جولة الوفد السعودي إلى أمريكا التي تزامنت مع زيارة الأمير عبد الله بن عبد العزيز قد أثمرت عن تحقيق العديد من الانجازات للجانب السعودي من بينها تشجيع الطلاب السعوديين للدراسة فى امريكا وتسهيل اجراءات حصولهم على التأشيرات ورفع الحظر عن امريكيين فى الذهاب للسعودية فضلا عن وعود امريكية بمساعدة السعودية في الانضمام الى منظمة التجارة العالمية اواخر العام الجاري.