تبدأ يوم الاثنين المقبل في مدينة ادنبره الأسكتلندية فعاليات منتدى الفرص الاستثمارية للشركات البريطانية في المملكة العربية السعودية الذي تنظمه لجنة التجارة الدولية بمجلس الغرف السعودية بالتعاون مع عدد من الهيئات البريطانية. ومن المقرر ان يكون صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة وايرلندا ومعالي الأستاذ عبدالله زينل وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وشيرارد كوبر السفير البريطاني لدى المملكة اضافة الى احد افراد العائلة المالكة البريطانية من المتحدثين الرسميين في المنتدى الذي تستمر اعماله اربعة ايام ينتقل خلالها من أدنبره الى مانشستر احدى اهم المدن الانجليزية على الصعيد الاقتصادي. ويشارك في اعمال المنتدى وفد كبير من رجال الأعمال السعوديين وممثلين عن الهيئات والمؤسسات الحكومية برئاسة الأستاذ حسين العذل الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بالرياض. وتشمل فعاليات المنتدى لقاءات وورش عمل مشتركة تهدف الى ترويج الفرص الاستثمارية وتعزيز التفاهم المشترك بين مؤسسات القطاع الخاص في المملكة وبريطانيا. اضافة الى عرض ما تشهده المملكة من نمو مضطرد وصدور عدد من الأنظمة الهادفة الى تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص بغرض جذب الاستثمارات الأجنبية الى البلاد وتأثيرات انضمام المملكة الى منظمة التجارة العالمية. وتشمل حقيبة المنتدى جملة من المشاريع تصل قيمتها الى 623 مليار دولار امريكي تغطي العديد من القطاعات. وقال المهندس عمر باحليوة، الأمين العام للجنة، ان هذه الزيارة التي تدشن به اللجنة نشاطاتها الخارجية للعام 2006م، تحت شعار (رحلة الفرص التجارية والاستثمارية)، هي ثاني محطة لترويج الحقيبة الاستثمارية السعودية التي يقدر حجمها ب 2,3 تريليون ريال. وكانت اللجنة قد شكلت اكبر وفد لزيارة الولاياتالمتحدة خلال شهر مايو (ايار) من العام الماضي برئاسة المهندس خالد بن مساعد السيف رئيس لجنة التجارة الدولية، وعضوية 50 رجل اعمال ومسؤول حكومي في خطوة وصفتها مصادر امريكية «بالناجحة». وأشار باحليوة الى ان نحو 600 من رجال الأعمال والمستثمرين وكبار المسؤولين البريطانيين سيشاركون في منتديين كبيرين في سكوتلندا ومانشستر يومي 26,24 من الشهر الجاري على التوالي. وأوضح المهندس باحليوة ان «الفرص الاستثمارية» التي تسعى المملكة من خلالها الى جذب مستثمرين اجانب وخاصة من اوروبا والولاياتالمتحدة واليابان لتنفيذها، تشمل مختلف القطاعات الاستثمارية وتغطي جزءاً من احتياجات المملكة الاستثمارية حتى 2020م. وقال: (الزيارة للمملكة المتحدة ستكون فرصة الشركات البريطانية للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في السعودية بمختلف القطاعات الاقتصادية). وقال الأمين العام للجنة التجارة الدولية ان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سيفتتح اللقاءات السعودية في المملكة المتحدة من خلال مخاطبة المشاركين في اللقاء الأول للوفد في ادنبرة صباح يوم الثلاثاء القادم بحضور اكثر من 300 رجل اعمال ومسؤول اسكتلندي، فضلاً عن الحضور الإعلامي المكثف من قبل رجال الصحافة والإعلام. وأضاف ان مجموعة المحترفين المرافقين للوفد السعودي في حملته الترويجية الثانية، سيقدمون اجابات عن كافة التساؤلات التي قد يطرحها نظراؤهم من الجانب البريطاني، من خلال 6 ورش عمل في كل من أدنبرة ومانشستر تطرح فيها الفرص الاستثمارية، وذلك على النحو التالي: - المياه والكهرباء وتشارك فيها وزارة الكهرباء والمياه والمؤسسة العامة لتحلية المياه. - البتروكيماويات من خلال الهيئة الملكية بالجبيل وينبع. - تقنية المعلومات والاتصالات بمشاركة وفد هيئة تقنية المعلومات المرافق. - الغاز والنفط وتطرح فيه وزارة البترول والثروة المعدنية وتمثلها ارامكو السعودية الفرص المتاحة بالقطاع. - التشييد والبنى التحتية وتشمل التعدين والسكة الحديد والموانئ وتشارك فيها وزارة البترول والثروة المعدنية والمؤسسة العامة للخطوط الحديدية وهيئة الموانئ السعودية بطرح الفرص الاستثمارية المتاحة بهذه القطاعات. - اسواق رأس المال الخدمات التشريعية والمالية، وتشارك فيه هيئة السوق المالية وصندوق التنمية الصناعية السعودية التي ستوضح سياساتها لإقراض المشروعات الصناعية بالمملكة. كما اضاف المهندس باحليوة ان فعاليات منتدى مانشستر ستنطلق صباح يوم الخميس القادم، الموافق 26 يناير وسط اهتمام وزخم اعلامي بالفرص الاستثمارية الثمينة التي تتيحها السعودية لمستثمرين من كافة انحاء العالم. وأضاف: «نتوقع على المدى البعيد تنافساً عالمياً على كعكة الاستثمار السعودي في ظل المؤشرات الواعدة لاقتصادنا الوطني والتوقعات المستقبلية الايجابية». يشار الى ان الاستثمارات المدرجة في حقيبة الوفد السعودي، تتوزع على مختلف قطاعات الاقتصاد الوطني. وقال باحليوة ان اكثر من 140 بليون دولار من هذه الاستثمارات خصصت لمشروعات البنية الأساسية وحدها. ويقدر نصيب قطاع البتروكيماويات الواعد بنحو 92 بليون دولار فيما تبلغ حصة قطاعي الكهرباء والمياه 90,7 و88 بليون على التوالي. اما قطاع الاتصالات الناشئ (حسب باحليوة)، فيصل حجم الاستثمارات المخصصة فيه 60 بليون دولار والسياحة 53,3 بليوناً، والغاز الطبيعي 50 بليوناً، والزراعة 28,3 بليوناً، وتكنولوجيا المعلومات 10,7 بلايين وكذلك قطاع التعليم. وفي ختام تصريحه نوه الأمين العام للجنة التجارة الدولية، ان فرص تسويق المشروعات الاستثمارية التي تعكف لجنة التجارة الدولية على ترويجها تعززت جراء الأداء القوي للاقتصاد السعودي خلال السنوات السابقة ومؤشرات القوة التي عكستها الميزانية الجديدة للدولة للعام 2006م، وبخاصة من حيث توفر السيولة والبنية التحتية القوية لاستيعاب المشروعات الضخمة. وقال ان مثل هذه الزيارات تهدف الى عرض التطورات الاقتصادية والتجارية الأخيرة في المملكة العربية السعودية، وإبراز الصورة الحقيقية للمملكة لاسيما الاقتصادية من خلال عرض فرص الأعمال المتاحة في المملكة للشركات العالمية وإظهار اهمية السوق السعودية كسوق تجاري وإستراتيجي هام وواعد.