قال وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز ان اسرائيل تطالب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس أبو مازن بتقديم خطة تفصيلية تتناول جدولاً زمنياً بتفكيك البنى التحتية للفصائل المسلحة شرطاً لاي تقدم في"خريطة الطريق"الدولية، مضيفاً ان اسرائيل لن تسلم بوضع تسيطر فيه"سلطة ارهابية"في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بعد الانتخابات التشريعية. جاءت أقوال موفاز هذه قبيل لقائه الموفدين الاميركيين الى المنطقة ديفيد ويلش واليوت ابرامز، في مكتبه في تل ابيب امس. وتابع ان أبو مازن يعيش الآن أصعب وضع منذ انتخابه رئيساً للسلطة قبل عام وان ثمة فوضى تتسع رقعتها في قطاع غزة"حيث فقدت السلطة سيطرتها"، مضيفاً ان اسرائيل من جهتها لن تشوش سير الانتخابات الفلسطينية وانها قررت السماح لفلسطينيي القدس المشاركة فيها من دون مشاركة"حركة المقاومة الاسلامية"حماس. وزاد انه في حال حصلت هذه الحركة على تمثيل بارز في المجلس التشريعي الفلسطيني وانضمت الى الحكومة الفلسطينية فإن اسرائيل لن تجري أي حوار معها"طالما بقيت تنظيماً ارهابياً". وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان المؤسسة الأمنية تدرس بشكل مكثف مختلف السيناريوهات التي قد تنشأ بعد الانتخابات التشريعية الفلسطينية في كل ما يتعلق بالانجاز الذي ستحققه"حماس". وقالت ان هناك ثلاثة سيناريوهات رئيسية أولها فوز حماس ب30 في المئة من الاصوات، ما يعني انها ستصبح قوة مؤثرة"وهذا أهون الشرور"ثم سيناريو دخول الحركة في الحكومة الفلسطينية وتولي مناصب وزارية تنفيذية، فيما"السيناريو الأخطر والأسوأ"ان تفوز الحركة بغالبية المقاعد في المجلس التشريعي وهو وضع لن تقبل به اسرائيل في اي حال من الاحوال، كما قال موفاز امس. وأضافت الاذاعة ان موفاز ابلغ الموفدين الأميركيين بأنه لن يتم قريباً تسيير القوافل بين قطاع غزة والضفة الغربية بداعي مخاوف اسرائيلية من نقل معلومات ومواد الى الضفة لانتاج قذائف"القسام". واتهم موفاز الفلسطينيين بمواصلة التخطيط لهجمات ارهابية على اسرائيل متوقعاً"تصعيداً ارهابياً"بعد الانتخابات الفلسطينية. والتقى الموفدان الاميركيان في ساعات المساء القائم بأعمال رئيس الحكومة ايهود اولمرت وسط ارتياح كبير وتقدير عميق لاعلان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان"لا مكان في العملية السياسية لمجموعات وأشخاص يرفضون النأي بأنفسهم عن الارهاب والعنف والاعتراف بحق اسرائيل في الوجود والتجرد من السلاح".