توقع وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز ان يدفع تعزز قوة"حركة المقاومة الاسلامية"حماس والانشقاق الحاصل في حركة"فتح"بالسلطة الفلسطينية الى إرجاء الانتخابات التشريعية الفلسطينية المقررة في 25 الشهر المقبل أو حتى الى الغائها. وقال موفاز في جلسة الحكومة الاسرائيلية أمس ان السلطة تعاني أزمة خطيرة وان المنظومة السياسية الفلسطينية تعيش مرحلة حاسمة على خلفية تعزز قوة"حماس"ب"الانتخابات البلدية الأخيرة، في موازاة الشرخ الواقع داخل"فتح"، ما ينذر بإرجاء الانتخابات أو إلغائها". وعاود موفاز اتهامه السلطة بالقصور في مواجهة اتساع"رقعة الارهاب"الى الضفة الغربية وقطاع غزة، وقال انه تتوافر لدى اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية انذارات محددة بوقوع"عمليات ارهابية"ضد اسرائيل، ما استدعى جيش الاحتلال الى القيام بعملية اعتقالات واسعة في مدينة نابلس شملت 70 فلسطينياً. وتابع ان اسرائيل استأنفت عمليات اغتيال الكوادر الفلسطينية. وتطرق موفاز الى احتمال تسخين الأوضاع على الحدود اللبنانية، وقال ان"حزب الله يخطط لعملية ارهابية جديدة، فيما الجيش الاسرائيلي يستعد براً وجواً وبحراً لمواجهة أي تصعيد جديد يقدم عليه الحزب"، مضيفاً ان هذا التصعيد"قد يكون مغايراً عن ذي قبل وقد يحصل في مواقع جديدة". واعتبر ان تجربة تسيير القوافل بين قطاع غزةوالضفة الغربية"لن تتم الا بعد ان تتيقن اسرائيل بشكل قاطع بأن الأمر لن يعرض أمن الاسرائيليين الى الخطر". وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان موفاز شدد على ان"الظروف الامنية ليست مواتية في الوقت الراهن لمثل هذه القوافل". وكان من المفترض ان تنطلق اول قافلة بين قطاع غزة والضفة الخميس الماضي، فيما عبر الناطق باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك عن اقتناعه الجمعة بأن هذا المشروع يفترض ان يطبق الاسبوع الجاري. لكن اسرائيل ارجأت تنظيم هذه القوافل بعد عملية نتانيا شمال اسرائيل التي اسفرت عن مقتل خمسة اسرائيليين ومنفذها. وخلال الشهر الماضي واثر تدخل وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، ابرم الاسرائيليون والفلسطينيون اتفاقا يقضي بفتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر، وينص على تسويات من شأنها ان تزيد عدد الشاحنات التي تنقل البضائع بين قطاع غزةوالضفة الغربية اعتبارا من منتصف الشهر المقبل.