اعلن مصدر ديبلوماسي غربي امس ان الفلسطينيين يحترمون التزاماتهم المتعلقة بمعبر رفح وذلك اثر تهديد اسرائيل باغلاق نقاط العبور مع قطاع غزة في حلول اليوم الاحد في حال عدم احترام الفلسطينيين تعهداتهم. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه ان"الفلسطينيين يلتزمون بوضوح بتعهداتهم الامنية في رفح". واضاف ان"القرار الاحادي الجانب للحكومة الاسرائيلية بتجميد تطبيق اتفاقات تتعلق بحركة السير بين قطاع غزة والضفة الغربية غير مبرر". وتابع ان هذا القرار من شأنه"نسف المؤتمر الوزاري للدول المانحة للاقتصاد الفلسطيني الذي سينعقد الاسبوع المقبل في لندن والتشكيك في النتائج التي حققتها اسرائيل على الصعيد الديبلوماسي اثر انسحابها من قطاع غزة". وبموجب اتفاق مبدئي ابرم الشهر الماضي حول اعادة فتح معبر رفح بين الطرفين تحت اشراف وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، من المفترض ان تبدأ حركة سير الفلسطينيين في قوافل يومية عدة بالحافلات تربط بين قطاع غزة والضفة الغربية في 15 كانون الاول ديسمبر. وقد جمدت اسرائيل المفاوضات حول هذه القوافل اثر العملية الانتحارية في نتانيا شمال الاثنين التي تبنتها"حركة الجهاد الاسلامي"واوقعت خمسة قتلى اسرائيليين الى جانب منفذها. وهدد وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز باغلاق معبري"كارني"المنطار و"ايريز"بيت حانون اللذين تسيطر عليهما اسرائيل بين قطاع غزة والاراضي الاسرائيلية اذا لم يلتزم الفلسطينيون في حلول الاحد تعهداتهم المتعلقة بمعبر رفح. ومعبر"ايريز"الواقع في شمال قطاع غزة يعتبر نقطة الدخول الرئيسية الى اسرائيل لفلسطينيي قطاع غزة والمنطار هو نقطة العبور الرئيسية للبضائع بين غزة واسرائيل. وجاء تحذير موفاز امام مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ديفيد ويلش. وقال امس للاذاعة العامة الاسرائيلية:"لقد طلبت منه القيام بكل ما بوسعه لتسوية هذه القضية بحلول الاسبوع المقبل". واضاف:"ليس لدى اسرائيل اي نية لفرض حصار اقتصادي على الفلسطينيين"لكنه شدد على المطالب الامنية لاسرائيل في معبر رفح الذي ينتقل عبره على حد قوله"ارهابيون واسلحة". وطالب موفاز بأن يسمح الفلسطينيون لاسرائيل بمراقبة المرور على هذا المعبر بين قطاع غزة ومصر كما التزموا بموجب الاتفاق الذي ابرم الشهر الماضي. وبموجب الاتفاق فإن رقابة لحركة المرور عبر كاميرات فيديو تتم عبر مكتب ارتباط اسرائيلي - فلسطيني تحت اشراف اوروبي. لكن بسبب مشكلة تقنية يفترض ان يتمكن خبراء اميركيون من حلها، فان المعطيات حول الاشخاص الذين يسلكون المعبر تصل بتأخير بسيط بعد الصور التي تنقل من نقطة العبور كما افادت الاذاعة العامة. واغلق رفح، المعبر الوحيد الى العالم الخارجي بالنسبة الى فلسطينيي قطاع غزة، منذ الانسحاب الاسرائيلي من القطاع في ايلول سبتمبر.