أعلن ناطق عسكري أميركي أن 43 معتقلاً في غوانتانامو لا يزالون مضربين عن الطعام، بينهم 32 تتم تغذيتهم قسراً بواسطة أنابيب. وكانت احدث حركة إضراب عن الطعام في غوانتانامو، بدأت قبل عيد الميلاد وبلغ عدد المضربين 84، ثم انخفض خلال الأيام الأخيرة، بحسبما أوضح مدير الإعلام في المعتقل الأميركي الكولونيل جيريمي مارتن. وتعتبر السلطات العسكرية المعتقل مضرباً عن الطعام عندما يرفض تسع وجبات متتالية، وتسحب اسمه من لائحة المضربين عندما يتناول ثلاث وجبات متتالية بعد تنفيذه اضراباً عن الطعام. وبدأت حركات الإضراب عن الطعام في غوانتانامو منذ بداية آب أغسطس الماضي، وسجل اكبر عدد معتقلين مضربين عن الطعام في أيلول سبتمبر، مع 131 معتقلاً. واقر مارتن أول من أمس، بان بعض المعتقلين يرفضون تناول الطعام منذ أشهر، مشيراً إلى انه يتم تحذيرهم في شكل منتظم من الأخطار على صحتهم نتيجة ذلك. وقال"هناك نواة من المضربين مصممون جداً". ويوجد نحو 500 معتقل في غوانتانامو، معظمهم اعتقلوا في أفغانستان في نهاية 2001. وعندما يبدأ المعتقلون بالمعاناة من وهن شديد، تبدأ تغذيتهم القسرية إما بالحقن في الشرايين أو بإدخال أنبوب في الأنف يصل إلى المعدة. وتؤكد السلطات إنها تؤمن للمعتقلين"عناية طبية ممتازة". إلى ذلك، فندت واشنطن دعوة المستشارة الألمانية أنغيلا مركل إلى إغلاق معتقل غوانتانامو. وقال شون ماكورماك الناطق باسم الخارجية الأميركية:"الكل يأمل في أن نصل إلى النقطة التي لا نحتاج فيها لمنشأة مثل هذه". وأضاف:"إذا أفرج عن هؤلاء الأشخاص فسيعودون إلى القتال." وكانت مركل صرحت لمجلة"دير شبيغل"الألمانية بأنه يتعين العثورعلى بديل لمعتقل غوانتانامو. وقالت إنها تعتزم نقل وجهة نظرها إلى الرئيس جورج بوش خلال اجتماعهما في البيت الأبيض يوم الجمعة المقبل. محاكمة معتقلين ودعي صحافيون للتوجه إلى غوانتانامو من اجل متابعة جلسات تمهيدية مقررة اليوم، في محاكمة معتقلين: يمني وكندي، أمام محكمة عسكرية غير عادية. ويمثل المعتقلان: اليمني علي حمزة أحمد البهلول والكندي عمر خضر الذي أوقف في سن الخامسة عشرة في أفغانستان لقتله جندياً أميركياً في تموز يوليو 2002، أمام محكمة عسكرية استثنائية في جلسات تمهيدية لمحاكمتهما. وستستمع المحكمة أولا إلى اليمني الذي وجهت إليه في شباط فبراير 2004، تهمة الاشتراك في الإرهاب. ويفيد الادعاء أن أسامة بن لادن كلفه مهمة إعداد أشرطة فيديو لتجنيد عناصر جدد في"القاعدة"وتدريبهم. وتفيد السلطات الأميركية أن المتهم الكندي اعترف بأنه قتل طبيباً عسكرياً وانه جرح آخر عندما ألقى قنبلة يدوية خلال اشتباك في أفغانستان. واكد محاموه أن الشاب خضع لعمليات استجواب قاسية وتعرض لإهانات مختلفة وتهديدات. ووجه الاتهام حتى الآن إلى تسعة معتقلين فقط في غوانتانامو. وهم يواجهون عقوبة بالسجن مدى الحياة. ولم تتجاوز أي من الإجراءات حتى الآن عتبة الجلسات التمهيدية. وينتقد الكثير من خبراء القانون والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان المحاكم العسكرية، إذ يعتبرون أنها لا تسمح بمحاكمة عادلة. أوكرانيا تنفي وجود سجون ل"سي آي اي"على أراضيها وفي كييف، نفت الحكومة الأوكرانية أمس، تقريراً أوردته صحيفة سويسرية عن أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي اي تدير سجوناً سرية على أراضيها. وقال الناطق باسم الخارجية الأوكرانية فاسيلي فيليب تشوك إن"المزاعم"التي نشرتها صحيفة"سونتاغ بليك"السويسرية"سخيفة". وفي بروكسيل، أعلن الاتحاد الأوروبي أن مجلس حقوق الإنسان في الاتحاد، سينظر في تقارير جديدة عن سجون تديرها "سي آي اي"في أوروبا الشرقية، وذلك في إطار تحقيقاته في هذه القضية، بعد تسريبات عن سجون في بلغاريا وكوسوفو ومقدونيا، إضافة إلى أوكرانيا. وتعهدت المفوضية الأوروبية دعم التحقيقات التي يجريها المجلس من خلال تأييد طلباته الحصول على صور التقطتها الأقمار الصناعية التابعة للاتحاد الأوروبي، إضافة إلى سجلات الرحلات الجوية التي كانت تقل معتقلين إلى مثل هذه المعتقلات.