فيما بدأت محكمة المعتقلين في سجن غوانتانامو أمس (الأربعاء) عقد جلسات الاستماع السابقة لمحاكمة الكندي المصري الأصل عمر خضر (21 عاماً)، قال محام يدافع عن معتقل سعودي هناك ، ظل مضرباً عن الطعام منذ ثلاث سنوات، إن سجّانيه الأميركيين هددوه بالقتل وانتزعوا منه الأوراق القانونية الخاصة به. وقال المحامي داريل لي إن موكله السعودي الجنسية أحمد زيد أبلغه بأن حارساً أميركياً قال له إنه سيقتله ويمزق جسده إرباً إرباً، فيما صاح آخر: «لا تقتله، لتكتف بقطع أذنيه وأنفه». وقدم المحامي رسالة تلقاها من زهير بهذا المعنى إلى محكمة في واشنطن مطالباً بإعادة الأوراق القانونية الخاصة بالمعتقل السعودي التي صادرها منه سجانوه. كما طالب المحكمة بأن تعيد إليه حق التحادث هاتفياً مع موكله في سجن غوانتانامو. ويذكر أن زهير ظل مضرباً عن الطعام منذ حزيران (يونيو) 2005 بحسب ما ذكر محاموه الذين قالوا إن السلطات العسكرية في السجن تغذيه جبراً بأنبوب لإبقائه على قيد الحياة. ورجح المحامي لي أن تصرفات السجانين ضد موكله ربما كانت تستهدف إثناءه عن إضرابه عن الطعام. وبدأت المحكمة العسكرية في غوانتانامو جلسات الاستماع تمهيداً لمحاكمة الكندي عمر خضر الذي كان عمره 15 عاماً حين قبض عليه في أفغانستان بتهمة قتل جندي أميركي. وسيكون خضر أول «طفل مجنّد» تتم محاكمته في العالم بتهمة ارتكاب جرائم حرب.