عادت الحياة الى طبيعتها في بلدة الناعمة وحارتها أمس غداة اعتداء مسلحين تابعين للجبهة الشعبية - القيادة العامة على جابيين تابعين لبلدية الناعمة وتسليم مطلق النار الى الجيش اللبناني, الا ان اعتراض الاهالي على وجود قواعد مسلحة تابعة للجبهة في بلدتهم ما يزال على حدته, تزكِّيه تبريرات لمسؤولي"القيادة العامة"للسلاح. وفيما تتواصل معالجة الجريحين مارون يزبك وحنا غصن من اصابتهما, علم ان الرصاص الذي اصيب به يزبك في رئته من النوع المتفجر، وتواصلت التصريحات المستنكرة للاعتداء امس, ودانت السلطة الفلسطينية الحادث, وأكد الناطق الرسمي في بيان ان"السلطة تدين حادث اطلاق النار الذي ادى الى اصابة مواطنين لبنانيين على ايدي احدى المجموعات التابعة لاحد التنظيمات الفلسطينية". واعتبر رئيس اللجنة اللبنانية المكلفة الحوار اللبناني - الفلسطيني السفير خليل مكاوي "ان الوضع الشاذ القائم لا يجوز السكوت عنه لذلك يجب تسليم السلاح الى السلطة اللبنانية". واقامت المنظمات الطالبية المنبثقة عن قوى 14 آذار، اعتصاماً امام ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري استنكاراً لاعتداء الناعمة. وقال النائب انطوان زهرا:"السلاح خارج المخيمات مشكوك بولائه، ليس هو تابعاً للسلطة الفلسطينية المنتخبة، ولا هو بتصرف تحرير فلسطين". وشدد النائب وليد عيدو"على ان السلاح الفلسطيني خارج المخيمات أمر مرفوض ونطالب الاخوة الفلسطينيين ألا يكونوا في خدمة احد". وسأل النائب من كتلة"القوات اللبنانية"جورج عدوان:"ماذا كان يفعل الفلسطينيون في حارة الناعمة وليس ماذا كان يفعل اللبنانيون في المنطقة, ورفض النائب السابق فارس سعيد"ان تقرر أي مجموعة في لبنان السلم والحرب وكيفية وشكل الدفاع عن لبنان". وكان المسؤول في"القيادة العامة"في لبنان انور رجا اعتبر ان الفلسطينيين"مع تنظيم أي سلاح لكن ليس على ارضية او تحت لافتة 1559".