تواصل العنف المذهبي أمس مع مقتل خمسة أفراد سنة عرب من عائلة واحدة في الاسكندرية، فيما تعرض مقر"الحزب الاسلامي العراقي"لهجوم أدى الى مقتل خمسة مدنيين في الخالص شمال شرق. وأوضح مصدر في شرطة بعقوبة طلب عدم كشف هويته أن"عبوة انفجرت قرب مقر الحزب الاسلامي في الخالص، ما أدى الى مقتل خمسة مدنيين وجرح اثنين آخرين". وأفاد عضو"الحزب الاسلامي"محمد أحمد أن"العبوة انفجرت قرب المقر الرئيس للحزب في الخالص وذهب ضحيتها خمسة قتلى بينهم اثنان من حراس المقر". وأشار الطبيب أحمد عبدالقادر من مستشفى الخالص الى أن"المستشفى تلقى خمسة جثث لأشخاص قُتلوا بشظايا"، إضافة الى جريحين. وذكرت الشرطة أن الهجوم كان يستهدف أعضاء في الحزب، وهو العضو الأساسي في تحالف سني اشترك في الانتخابات الأخيرة التي أجريت في منتصف الشهر الماضي، بعد امتناعه عن المشاركة في انتخابات مطلع العام الماضي. وكانت جماعات مسلحة مثل"تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين"بزعامة أبي مصعب الزرقاوي وصفت الانتخابات بأنها"مهزلة"، وهددت بشن هجمات على سياسيين سنة عرب شاركوا فيها. وأعلن العقيد في الشرطة حسين شيا مقتل خمسة مدنيين سنة من عائلة واحدة بعدما اقتحم مسلحون منزلهم في مدينة الاسكندريةجنوب. كما عثرت الشرطة على جثث ستة أشخاص معصوبي الأعين وموثقي الأيدي والأرجل في مصنع للصرف الصحي جنوب شرقي بغداد. وفككت عبوة زرعت على جانب أحد الطرقات في منطقة الغزالية غرب بغداد، فيما عثرت القوات الأمن على قاذفة صواريخ مضادة للطائرات من طراز"أس آي 7"في المنطقة ذاتها قرب مطار بغداد الدولي، بحسب الرائد موسى عبدالكريم. وسقطت ثلاث قذائف على"المنطقة الخضراء"وسط العاصمة، ما أدى الى اطلاق صفارات الانذار فيها. وأعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل عنصرين من الشرطة وجرح ستة آخرين ومدنيين اثنين في هجومين منفصلين ضد أهداف للشرطة في بغداد. وأوضح مصدر في وزارة الداخلية أن"اثنين من عناصر الشرطة قُتلا وجُرح أربعة آخرون بينهم مدنيان في انفجار عبوة استهدفت دوريتهم في حي باب المعظم شمال بغداد". كما أصيب أربعة من عناصر"مغاوير الشرطة"التابعين لوزارة الداخلية في انفجار عبوة استهدفت دوريتهم ألحق"أضراراً في آليتهم". وكانت القوات الأميركية أعلنت مقتل جنديين أميركيين في حادثين منفصلين بالفلوجة وبغداد، ما يرفع حصيلة القتلى الأميركيين في العراق عام 2005 الى 841 من بينهم 64 لقوا حتفهم خلال الشهر الماضي. يُذكر أن 846 جندياً أميركياً قتلوا عام 2004، و485 عام 2003. كما كان الشهر"الأسوأ"بالنسبة الى الجيش الأميركي كانون الثاني يناير الماضي، اذ قتل خلاله 106 جنود أميركيين، يليه تشرين الثاني نوفمبر الماضي الذي لقي خلاله 96 جندياً حتفهم ثم آب اغسطس الذي قضى خلاله 85 عسكرياً أميركياً.