يبدأ اليوم طبع مسودة الدستور العراقي لتوزع على المقترعين من دون تعديلات مهمة عدا تعديل فقرة تنص على أن العراق"جزء من العالم الاسلامي وعضو فاعل في الجامعة العربية"، وسط احتمال اجراء تعديلات أخرى يطالب بها السنّة. وأكد رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري في مؤتمر صحافي عقده في بغداد أمس، أن الدستور في"عداد المنتهي ومسودته ستطبع بشكل نهائي ومحسوم". واعتبر ان"ما تم تعديله حول هوية العراق يرضي جميع المكونات العراقية من أكراد وتركمان وكلدان وآشوريين وسريان". وتوقع تقديم الاطراف السياسية تنازلات لتجاوز الخلافات والقبول بالمسودة وحشد الدعم لقبولها في الاستفتاء. وقال مقرر الهيئة الدستورية عضو كتلة"الائتلاف"الشيعية بهاء الأعرجي ل"الحياة"إن"الكتل الرئيسة لم تصل إلى اتفاق نهائي سوى بما يتعلق بتعديل بند حول هوية العراق"، وأشار إلى ان"الطبعة النهائية ستعرض على الشارع العراقي". وأضاف ان"أي تعديل في المرحلة المقبلة ممكن، وسيضاف إلى النسخ المطبوعة أو يشار اليه في وسائل الاعلام، من دون أن تخل أي تعديلات محتملة بالمبادئ الاساسية". وشكك عضو لجنة صوغ الدستور يونادم كنّا في احتمال اجراء تعديلات على الدستور بعد طبعه، لا سيما أن الأممالمتحدة ستوافق عليه قبل توزيعه وستشرف على طبعه حتى لا يزوّر أو يبدل. وأكد أن"طبع المسودة على رغم المشاورات الجارية لتعديل بعض بنودها تأتي في وقت يفترض أن يكون مخصصاً لتثقيف العراقيين في بنوده". واشار إلى أن"القوميات المسيحية تعول على المجلس النيابي المقبل لاجراء تعديلات لضمان حقوقها". وجدد"مجلس الحوار الوطني"سنّي، رفضه المسودة متحفظاً عن طبعها وتوزيعها قبل موافقة السنّة على بنودها. وقال رئيس المجلس خلف العليان ل"الحياة"ان المجلس"يرفض المسودة الحالية وسيعدل قراره إذا جرت تعديلات". وأوضح أن الوفد السنّي الذي يزور مسعود بارزاني في اربيل"بدا أكثر تفاؤلاً لأن الأكراد متفهمون للمطالب السنّية وسيعملون على ايصالها إلى الكتلة الشيعية". ولفت إلى ان الأكراد مع"ترحيل الفيديرالية إلى ما بعد الانتخابات، كما انهم مستعدون لاعتبار العراق جزءاً من العالمين العربي والإسلامي، لكنهم اشترطوا اضافة عبارة الأكراد جزء من الأمة الكردية، ويمانعون، مثل العرب الشيعة، في الغاء البند المتعلق باجتثاث البعث".