تراجعت الولاياتالمتحدة عن طلب حذف عبارة"أهداف التنمية للالفية"من مشروع وثيقة الاممالمتحدة التي ستعرض في اجتماع الجمعية العامة للمنظمة الدولية والمقرر في نيويورك من 14 الى 16 الشهر الجاري. وعرض مندوبها جون بولتون حلاً وسطاً في صياغة اهداف التنمية والتغير المناخي، ويقضي بإيراد"أهداف التنمية للالفية"في الوثيقة"شرط تعريفها في شكل جيد". وأوضح بولتون ان الصياغة الجديدة التي طرحتها الولاياتالمتحدة على اللجنة الخاصة بإعدادها والتي تضم 33 دولة،"تضمن تحقيق اهداف التنمية كلها"، وأهمها مكافحة الفقر والجوع ومرض الايدز وتعزيز التعليم الابتدائي وحقوق الانسان والأمن الدولي وإصلاح الادارة في المنظمة الدولية، وذلك في الوقت المحدد بحلول عام 2010. وستلزم الصياغة الجديدة زعماء العالم الوفاء بالتزاماتهم في اتفاقات الاممالمتحدة الخاصة بالتغير المناخي، ومن بينها معاهدة"كيوتو"الخاصة بخفض انبعاثات الغاز والتي لم توقعها واشنطن، باعتبارها تضر بصناعاتها. وجاء ذلك، بعدما وزع جان بينغ الرئيس الحالي للجمعية العامة مسودة رابعة لوثيقة القمة التالية وتضمنت فقرات كثيرة في شأن الاصلاحات وضعت بين مزدوجين، ما يعني ان المفاوضات في شأنها لا تزال مستمرة داخل اللجنة. ورأى ديبلوماسيون ان الحل الوسط الذي اقترحته الولاياتالمتحدة يمكن ان يساعد في تقريب مواقف مندوبي الدول وصولاً الى معالجة الخلافات التي نشبت بينهم منذ بدء المفاوضات في 29 آب اغسطس الماضي. على صعيد آخر، صرح رئيس الوزراء البريطاني توني بلير على هامش زيارته للهند بأن"الوقت حان كي يبعث المجتمع الدولي رسالة واضحة موحدة تفيد بأن عدم الشرعية لا يقتصر على ارتكاب اعمال ارهابية، بل مساندتها والتحريض عليها ايضاً".