اعترضت منظمة غرينبيس الناشطة لحماية البيئة وكذلك بيلاروس، على تقرير وضعه خبراء من الأممالمتحدة يقلل من عدد الضحايا المحتملين لانفجار مفاعل تشرنوبيل النووي، مع افتتاح منتدى لهذا الغرض في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أمس. ويناقش خبراء في الشؤون النووية والصحة والتنمية من ثماني وكالات أممية متخصصة على مدى ثلاثة أيام تقريراً من ستمئة صفحة حول تشرنوبيل يؤكد أن 56 شخصاً فقط قضوا حتى الآن بسبب الحادث، وأن العدد النهائي للضحايا سيصل إلى نحو أربعة آلاف قتيل. وقال كلمان ميزي من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة إن كارثة 26 نيسان أبريل 1986 في المفاعل الأوكراني تسببت حتى الآن بوفاة 56 شخصاً، في توضيح لحصيلة سابقة نشرتها الأممالمتحدة. ولكن الباحث لدى منظمة"غرينبيس"وليام بيدن قال إنه"لمن السخرية القول بان أربعة آلاف شخص فقط سيتوفون بسبب تشرنوبيل". وقال فلاديمير تسالكا من لجنة تشرنوبيل في بيلاروس، إحدى الدول الثلاث التي تضررت بسبب انفجار المفاعل الأوكراني إن السرطان ليس العامل الوحيد المسبب للوفيات. غير ان محمد البرادعي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال في كلمة ألقيت نيابة عنه خلال جلسة الافتتاح، إن"مشكلات الصحة النفسية والأمراض المرتبطة بنمط المعيشة تطرح تهديداً اكبر للمجتمعات المصابة من التعرض للإشعاعات".