أعلن أمس انتهاء العملية العسكرية التي نفذتها القوات الأميركية والعراقية في تلعفر القريبة من الحدود السورية. وأكدت مصادر عراقية مقتل أكثر من 150. وقتل أمس 9 عراقيين بينهم عقيد في الشرطة وجنديان أميركيان. وقال اللواء محمد جاسم في مؤتمر صحافي:"نعلن انتهاء العمليات العسكرية في تلعفر"، مشيراً الى مقتل 12 عنصراً من قواته و157 مسلحاً وجرح 27 جندياً عراقياً واعتقال 683"إرهابياً مفترضاً". وكانت عملية"ريستورينغ ذي رايتس"استعادة الحقوق اطلقت بمشاركة ستة آلاف جندي عراقي وأربعة آلاف جندي اميركي في 10 ايلول سبتمبر، وتحدث كومندان الأميركي بعد ثلاثة أيام من انطلاقها عن"مقتل نحو 150 متمرداً". ولم يشر الجيش الاميركي الى مقتل أو جرح أي من عناصره خلال العملية. وتحولت تلعفر، التي تبعد حوالى 60 كلم من الحدود السورية، معقلاً للمسلحين، وفق القوات العراقية والأميركية التي اكدت ان عدداً من هؤلاء تسللوا الى العراق عبر الحدود. ونجح مسلحون في الفرار قبل بدء العملية. وتبنى فرع تنظيم"القاعدة"في العراق، الذي يتزعمه الإسلامي الأردني أبو مصعب الزرقاوي، الأسبوع الفائت سلسلة من الهجمات الدموية في بغداد رداً على العملية. من جهة أخرى، قتل أمس أربعة من عناصر الحماية التابعين لوزيرة المهجرين سهيلة عبد جعفر في هجوم، فيما اغتال مسلحون عقيداً في الشرطة مع سائقه في بعقوبة 60 كلم شمال شرق بغداد كما قتل ثلاثة مدنيين بحسب مصادر أمنية. وأعلن مصدر في وزارة الداخلية مقتل أربعة من عناصر الحماية واصابة اثنين آخرين، موضحاً أن الوزيرة لم تكن في المكتب عند حدوث الهجوم الذي وقع على طريق القناة الرئيسي شرق بغداد. وفي بغداد أيضاً، أفاد مصدر في وزارة الداخلية ان"شخصاً قتل مع اثنين من أبنائه ليل الأربعاء على يد مسلحين يرتدون ملابس الشرطة العراقية عندما هاجموهم في منزلهم في منطقة بغداد الجديدة جنوب شرق العاصمة". واضاف ان"زوجة الرجل الذي يملك مصنعاً اصيبت، وان ابنه الثالث خطف". وفي بعقوبة، أعلنت مصادر في وزارة الداخلية وفي الشرطة مقتل عقيد مع سائقه. وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، إن"مسلحين مجهولين فتحوا صباح اليوم أمس النار على سيارة العقيد فاضل محمود محمد الذي يعمل في قيادة شرطة ديالى". وأعلن الجيش الأميركي أمس أن اثنين من جنوده قتلا الأربعاء، أحدهما بانفجار قنبلة في بغداد، والآخر متأثراً باصابته في حادث سير شمال العاصمة.