انصرفت الولاياتالمتحدة إلى إحصاء خسائر جسيمة خلفها الإعصار كاترينا، فيما تسبب في كارثتين إنسانية واقتصادية في ميسيسبي حيث حوّل ضرباته المميتة بدلاً من مدينة نيو أورليانز في لويزيانا التي ابتعد عن شواطئها. وانهمك رجال انقاذ مزودين القوارب والمروحيات في البحث عن ناجين في الماء وبين الحطام وفوق أسطح المنازل على امتداد ساحل خليج المكسيك. وأكد حاكم ميسيسبي هالي باربور إحصاء 80 قتيلاً على الأقل في مقاطعة هاريسون وحدها، والتي تتضمن منطقتي غلفبورت وبيلوكسي. ومن بين القتلى 30 قضوا في مجمع سكني في بيلوكسي. راجع ص7 وقطع الإعصار الكهرباء عن نحو 1.3 مليون شخص في لويزيانا وميسيسبي والاباما وفلوريدا. وقدرت المساحة التي غمرتها المياه ب80 في المئة من مدينة نيو أورليانز وحدها. وحاصر الإعصار المواطنين على أسطح المباني. وعصف بمدينة نيو أورلينز الأثرية برياح بلغت سرعتها 160 كيلومتراً في الساعة. كما أغرق المنتجعات والأراضي المنخفضة في ميسيسبي، وجرف الزوارق إلى الطريق الساحلي الرئيسي واجتاح نوادي الميسر المطلة على الساحل. وأعلن رئيس بلدية نيو اورليانز راي ناغين أن"جثثاً عدة كانت تطفو على سطح المياه"في الأقسام التي ضربتها الفيضانات من المدينة. واللافت ان وزير البيئة الألماني يورغن تريتن قال إن الأميركيين يتحملون المسؤولية عن الإعصار بسبب رفض بلادهم الحد من انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. وأوضح تريتن عضو حزب الخضر ان"تزايد معدل وقوع هذه الأحداث الطبيعية لا يمكن شرحه إلا من خلال ارتفاع درجة حرارة الأرض الذي يسببه البشر".