أكدت المملكة العربية السعودية أن المتسللين العراقيين الخمسة الذين اعتقلوا ليل أول من أمس في مدينة الجبيل الصناعية شرق البلاد، كانوا"يخططون لسرقة سيارات وتهريبها". ورفض الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، ما أشيع عن أن العراقيين الخمسة كانوا يخططون ل"أعمال مشبوهة"، مكتفياً بالقول:"كانوا يهدفون الى سرقة سيارات وتهريبها فقط". وكانت قوات الأمن السعودية اشتبكت في منطقة تدعى جوسنين مع أربعة عراقيين اشتبهت بهم في بادئ الأمر، قبل ان يفروا في اتجاه الصحراء وهم يطلقون أعيرة نارية من أسلحة كانت في حوزتهم، ما دفعها إلى التصدي لهم وإصابة احدهم واستسلم الثلاثة الآخرون. وأوضح التركي:"انه خلال استجواب المقبوض عليهم اتضح وجود شريك خامس تم القبض عليه لاحقاً"، ليرتفع عدد المقبوض عليهم إلى خمسة متسللين. وشهدت مدينة الجبيل، وهي من أكبر المدن الصناعية لتصنيع البتروكيماويات في الشرق الأوسط، حضوراً أمنياً كثيفاً بعد المواجهة، إذ انتشرت نقاط تفتيش في مداخلها ومخارجها، وعلى الطريق السريع أبو حدرية، الذي شهد تبادل إطلاق النار، إضافة إلى تكثيف الوجود الأمني في عدد من الشوارع الرئيسة والفرعية في المدينة الصناعية والجبيل البلد. كما تم تكثيف الحراسات على المواقع الحيوية والمهمة. وفي المقابل، أكد مدير الاعلام في وزارة الداخلية العراقية جاسم الكاعي ل"الحياة"أن"المعلومات المتوافرة لدينا تشير الى أن المعتقلين العراقيين في السعودية متورطون في عمليات سرقة لا غير". لكن اللواء أحمد الخفاجي المسؤول عن حرس الحدود قال إن"العراق ليس في حاجة الى سيارات لأنه أرخص بلد في المنطقة"، مرجحاً في اتصال مع"الحياة"أن يكونوا"ارهابيين". وأضاف أن القوات العراقية لم تعتقل أحداً على الحدود مع السعودية منذ"شهر"، لكنها ضبطت في السابق"ارهابيين"وعصابات تهريب مخدرات. وبدت المدينة هادئة ولم يلحظ فيها أي توتر، في وقت تواصل قوات الأمن تحقيقاتها مع المتسللين العراقيين للتعرف على كيفية تسللهم إلى السعودية التي ترتبط مع العراق بحدود برية تصل إلى 800 كيلومتر، خصوصاً أن السعودية جهزت مناطقها الحدودية بكاميرات حرارية لمراقبتها، وتمكنت عبرها من اكتشاف حالات تسلل عدة.