كشف وكيل وزارة الداخلية العراقية لشؤون الحدود الفريق أحمد الخفاجي خطة وصفها بأنها «استراتيجية» لتعزيز أمن الحدود للسنوات الثلاث المقبلة على مراحل أبرزها إكمال خندق على الحدود السورية بطول 170 كيلومتراً ونشر أجهزة الإنذار المبكر على النقاط الساخنة. وأكد أن الأوضاع على بئر «فكة» الحدودي لا تزال على حالها حتى اليوم، مشيراً إلى وجود القوات الإيرانية داخل الأراضي العراقية على بعد 50 متراً من البئر. وقال الخفاجي في تصريح إلى «الحياة» إن «الخطة الاستراتيجية لتأمين الحدود تسير وفقاً لما هو مرسوم لها بعد تخصيص الموازنة الإضافية لها، والبالغة 520 بليون دينار عراقي لتطوير المخافر الحدودية ونصب منظومات الإنذار المبكر والاتصالات وتعزيز خطوط الجمارك وغيرها من الخطوات». وأشار إلى أن «أمن الحدود يعتمد على جملة من المعطيات، من بينها الأفراد والأسلحة والآليات، إلى جانب منظومات الاتصالات والإنذار المبكر». وتابع الخفاجي أن «لدى الوزارة الآن 660 مخفراً وملحقاً حدودياً والعمل مستمر للوصول الى العدد المطلوب، وهو 800 مخفر وملحق موزعة على طول الحدود العراقية». وأوضح أن «العام المقبل سيشهد في أواخره إنجاز المتبقي (من المخافر الحدودية وشبكة الطرق الحدودية) بعد إحالتها في وقت سابق إلى المقاولين والشركات». وأكد وكيل الوزارة أن «عديد قوات الحدود يبلغ أكثر من 43 ألف عنصر، وسيزيد الى 56 ألفاً»، لافتاً إلى أن «عملية رفد الحدود بالتعزيزات مستمرة إذ نُقل قبل عشرة أيام ألف عنصر من الشرطة الاتحادية إلى هذا التشكيل». وأشار الخفاجي إلى «حفر خندق بطول 170 كيلومتراً وبعرض ثلاثة أمتار وعمق ثلاثة أمتار على وشك الانتهاء منه على الحدود مع سورية لمنع دخول العجلات وتحجيم عمليات التسلل والتهريب». وأكد تغطية ألف كيلومتر على الحدود مع سورية وايران بمنظومة إنذار مبكر متطورة في حلول حزيران (يوليو) العام المقبل. وتابع أن هذه المنظومة ستغطي القسم الأكبر من الحدود مع هذين البلدين الجارين للعراق. لكنه اعتبر أن كل تلك الإجراءات «غير كافية» في حال عدم تعاون دول الجوار مع العراق في صون أمن الحدود. وأكد أن المهمة تحتاج الى جهد سياسي، الى جانب العمل الأمني والعسكري، واصفاً الحدود مع الكويت بأنها «الأفضل مقارنة بحدود العراق مع بقية الدول بسبب وجود رغبة كويتية في الحفاظ على الأمن والاستقرار على الجانبين». وشدد على أن ما تعاني منه حدود العراق تحديداً هو «تسلل الإرهابيين فقط»، لافتاً الى أن «مكافحة هذا التسلل يتطلب تعاوناً دولياً حقيقياً». وعن أزمة بئر الفكة، قال وكيل وزارة الداخلية إن «الأوضاع لا تزال على حالها والقوات الإيرانية تبتعد حوالى 50 متراً من البئر والمشكلة يجرى حلها بالطرق السياسية والديبلوماسية». وأكد الخفاجي الاستعداد لخطة أمنية خاصة لإغلاق الحدود أثناء الانتخابات تشارك فيها وزارات أمنية أخرى.