هل يحقق الترجي فوزه الأول على أي صعيد في موسم كرة القدم الجديد 2005-2006 ؟ فريق الدم والذهب الأكثر ألقاباً في تونس يستضيف الليلة على ملعب المنزة في العاصمة وأمام جمهوره الغفير جاره اللدود النجم الساحلي، والمباراة فاصلة بكل المقاييس في ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا، وهما تعادلا ذهاباً سلباً في صوصة بعد لقاء متوتر، الترجي تعادل 3 مرات في دوري الأبطال وخسر في ملعبه أمام الزمالك المصري وتجمد رصيده عند 3 نقاط في المركز الأخير في مجموعته. الترجي استقدم مدرباً جديداً بدلاً من مراد المحجوبي، ولكن اللاعب القديم خالد بن يحيى لم يحرز تقدماً ملموساً وتعادل فريقه مع الملعب، وهو يواجه أصعب اختبار الليلة لأن التعادل يقصيه نهائياً من المنافسة على نصف النهائي. يعتمد الترجي على حارسه العاجي الكفء جان جاك تيزي ونجومه الكاميروني جونيور أكاوي وجوهر منارت وكامل زعيم ومعين شعباني، ولكن دفاعه بات هشاً وفقد صلابته التقليدية. والفوز يكفل للنجم التأهل المباشر إلى نصف النهائي ورصيده 6 نقاط من 3 تعادلات والفوز 2-1 على أسيك ميموسا العاجي في صوصة، والفريق ليس في أحسن حالاته أيضاً وأبرز لاعبيه كانديا تراوري وتشارلز تايلور وأوبياكور وعماد المهذبي وأحمد حامي. يدير اللقاء الملتهب طاقم حكام ليبي بقيادة عبدالحكيم الشيلماني، ويعاونه بشير عثمان وناصر الدين محمد. وفي مركب محمد الخامس في الدار البيضاء يتعلق أنصار الرجاء المغربي أصحاب القمصان الخضراء بأمل الفوز على الأهلي المصري وحجز بطاقة التأهل إلى نصف النهائي لأن مباراتهم المقبلة في كيب تاون ضد أياكس الجنوب أفريقي لن تكون صعبة، ويعاني الفريق المغربي من إجهاد شديد بسبب طول الموسم الماضي الذي أحرز الرجاء كأسه ولقب وصيف الدوري. تزداد المعاناة برحيل الهداف هشام أبو شروان إلى ليل الفرنسي وارتفاع الهجوم على المدرب الروماني مولدوفان. ويبقى لدى الرجاء النجم الصاعد محسن ياجور وزميله مروان زمامة مع المخضرمين الحارس مصطفي الشاذلي وقلب الدفاع عبداللطيف جريندو، ورضوان الحمر ونبيل مسلوب وأمين الرباطي وسامي تاج الدين، وهي تشكيلة مفعمة بالخبرات الدولية والقارية، وخسر الرجاء ذهاباً في القاهرة صفر-1 بصعوبة بالغة وانتهى اللقاء أيضاً بنقص الطرفين إلى عشرة لاعبين. رصيد الرجاء 4 نقاط فقط بعد هزيمته صفر-2 في أبا أمام أنيمبا النيجيري وللأهلي 10 نقاط ويحتاج إلى نقطة واحدة. المصريون في أحسن حالاتهم وفازوا في كل مبارياتهم الثلاث الأولى، ولكن الأيام الأخيرة شهدت تسرب الإجهاد إلى لاعبيه الدوليين وهبط مستوى نجومه محمد أبو تريكة ومحمد بركات وفقدا مكانيهما في المنتخب، ويغيب لاعبا الوسط المصابان حسن مصطفى والغاني أكوتي منسا، ويعتمد مدربه البرتغالي مانويل جوزيه على تشكيلة ثابتة قوامها عصام الحضري وعماد النحاس ووائل جمعة ومحمد شوقي والأنغولي غيلبرتو وعماد متعب. واختار الاتحاد الأفريقي طاقماً مرشحاً لنهائيات كأس العالم 2006 لإدارة المباراة. وسيقوم مراقبون من"الفيفا"بمشاهدة المباراة لتقويم الحكم الدولي مراد الدعمي وزميله صلاح الدين شكري والأوغندي علي توماسنغي.