الخوف هو صديق الرياضيين، والثقة الزائدة هي عدوهم الأول، عبارتان قالهما مدرب كرة القدم الاميركية الأشهر على مر العصور فينشي لومباردي، وأكد المدرب أن تقدير اللاعب لأهمية المباراة وحتمية الأداء الجيد يدفعانه إلى الخوف من الفشل والخسارة، وهو ما يثير دوافعه ويرفع من إفراز مادة الادرينالين بنسبة معقولة، وتصبح عضلاته أقوى وأسرع استجابة ويقل معدل الألم والتعب. واليوم يكرر المدير الفني البرتغالي للأهلي مانويل جوزيه العبارات نفسها أمام لاعبيه قبل مباراتهم الليلة ضد إياكس كيب تاون الجنوب الأفريقي في ملعب السكة الحديد في القاهرة، وهو اللقاء الثالث للأهلي في المجموعة الأولى في ربع النهائي لدوري أبطال افريقيا لكرة القدم، وبطل مصر يتصدر المجموعة برصيد ست نقاط من فوزين 1 - صفر، على الرجاء المغربي في القاهرة وأنيمبا النيجيري حامل اللقب، ويليه إياكس برصيد نقطتين فقط من تعادلين 1-1 مع أنيمبا في كيب تاون والرجاء في الدار البيضاء، وصدارة الأهلي للمجموعة مستمرة مهما كانت نتيجة لقاء الليلة. والفوارق شاسعة بين الناديين في كل عناصر اللعبة إلا عدد اللاعبين، والأهلي نادي القرن في افريقيا تأسس عام 1907 وهو الأنجح في تاريخ الكرة قارياً، وأحرز اللقب ثلاث مرات 1982 و1987 و2001 ورصيده المحلي والعربي أكبر من أي ناد آخر في القارة والمنطقة، وصفوفه عامرة بالنجوم الدوليين حتى وصل عددهم إلى 18 لاعباً، وأبرز نجومه في مباراة الليلة عصام الحضري وعماد النحاس والأنغولي غيلبرتو ووائل جمعة ومحمد بركات ومحمد أبو تريكة والهداف عماد متعب. وعلى العكس تأسس فريق إياكس عام 1999 تحت اسم فيدير فرانشيز تابعاً لنادي إياكس امستردام الهولندي، ويشارك في البطولة القارية الكبرى للمرة الأولى في تاريخه، وجاء سادساً في الدوري المحلي أخيراً، وليس لديه أكثر من لاعب دولي واحد وأبرز نجومه الكونغوليان سيريل وموبيالا وتسولولا تشينياما والغابوني تيري مويوما والحارس جوزيف مونيب والمدافع غورغ موفو كينغ، ولن يتمكن الموقوف موبيالا من المشاركة لطرده أمام الرجاء، ويعاني الأهلي أيضاً من غياب لاعبي الوسط الثلاثة محمد شوقي وأحمد حسن الموقوفين للانذار الثاني والغاني اكوتي منسا للاصابة. ويدير المباراة طاقم حكام دولي من الكاميرون بقيادة ايفيهي ديفين ومعه بونغاتي دورا وايفرست مفوكاندي، ويراقبها الليبي عبدالمجيد أبو شوشة.