أرجع الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد النجاحات الباهرة التي حققتها التجربة التنموية السعودية الحافلة بالعديد من المنجزات الحضارية خلال عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ? رحمه الله - إلى الحنكة السياسية التي تدار بها شؤون البلاد ما جعل منها دولة رائدة في عالمنا المعاصر في شتى المجالات. واعتبر الرئيس العام لرعاية الشباب هذه الفترة الزمنية نقلة حضارية كبرى اتسمت بالتوازن بين الأصالة والمعاصرة واستكملت فيها البنى الأساسية للخدمات العامة وللقاعدة الاقتصادية للمشروع الاجتماعي الحضاري مع المحافظة على المبادئ والقيم الإسلامية السليمة. وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين بعد أن أرسى سياسة التعليم منذ أن كان وزيراً للمعارف قبل توليه الحكم، واصل - رحمه الله - هذا الاهتمام بتوجيه الشباب السعودي نحو التأهيل العلمي، وظهرت في عهده الجامعات الجديدة والكليات والمعاهد الحديثة في مختلف مجالات الحياة كالتقنية والعلوم التجريبية التي جعلت المملكة تتبوأ مراكز متقدمة في المجالات الطبية والعلمية والتقنية". وحول اهتمامه - رحمه الله - بالنواحي الفكرية والثقافية دلل الأمير سلطان بن فهد على ذلك بما تشهده الحركة الثقافية والفكرية في المملكة من ازدهار بعد أن توافرت لها كل مقومات التفاعل النشط والإنتاجية السوية من خلال جمعيات الثقافة والفنون والأندية الأدبية والمكتبات العامة والمتاحف المنتشرة في كل مناطق المملكة إلى جانب الجوائز التقديرية والتشجيعية للمبدعين. وأكد الأمير سلطان بن فهد أن ما جعل المملكة رياضياً في مقدم الدول المنافسة في المسابقات القارية والدولية وحاضرة في كل المحافل الشبابية هو ذلك الدعم والرعاية الكريمة التي حظي بها قطاع الشباب والرياضة والذي تجسد في توجيهه - رحمه الله - بتسخير كل الإمكانات للشباب لصقل مواهبهم واستثمار أوقاتهم بما يفيدهم ويفيد مجتمعهم، وإنشاء المدن والأندية والصالات والملاعب الرياضية الضخمة وبيوت الشباب في كل مناطق المملكة إلى جانب حرصه - رحمه الله - على الالتقاء بأبنائه الشباب في ختام المواسم الرياضية المحلية وتكريم إنجازاتهم الخارجية ما انعكس على تسارع النمو الرياضي خلال السنوات الماضية ووصوله بكل اقتدار إلى العالمية. وخلص الرئيس العام في تصريحه إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز صنع تجربة فريدة في التنمية الحضارية السعودية تميزت بقفزات قياسية متسارعة نقلت المواطن السعودي من دور المستهلك إلى دور المنتج، وحولت كل القطاعات في المملكة إلى مؤسسات عصرية تنطلق من ثوابت إسلامية نحو مستقبل مشرق. ودعا المولى - عز وجل - أن يتغمد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ? رحمه الله ? بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويجزيه خير الجزاء لما قدمه للأمتين العربية والإسلامية ولهذا الوطن الغالي وشبابه الأوفياء، سائلاً الله - سبحانه وتعالى - أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ? أيده الله ? وولي عهد الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز ? حفظه الله ? لإكمال مسيرة العطاءات والإنجازات الخيرة لخدمة وطننا وشعبنا الوفيّ.