سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوكالة تنظر بجدية كبيرة الى تجاهل طهران طلب المجتمع الدولي ... واوروبا تحذر من "الحسابات الخاطئة". ايران تبلغ وكالة الطاقة إستئناف نشاطاتها في مفاعل اصفهان لتحويل اليورانيوم
ابلغت ايران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها استأنفت ليل الاثنين نشاطات تحويل اليورانيوم في مفاعل اصفهان، وهي مرحلة تسبق عملية التخصيب، وذلك في رسالة وجهتها الى مقر الوكالة في العاصمة النمسوية فيينا. وأوضح الناطق باسم الخارجية حميد رضا آصفي ان الرسالة تضمنت طلباً رسمياً تقدمت به بلاده لنزع الأختام والشمع الاحمر عن منشآت أصفهان، وذلك بإشراف مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية نفسهم المتواجدين في البلاد والذين دعيوا الى التوجه الى الموقع وتنظيم محضر بنزع الاختام،"في ظل استمرار رقابتهم على عمل هذه المنشآت للتأكد من عدم استخدامها لاهداف غير سلمية". وبرر مسؤول لجنة الإعلام في المجلس الأعلى للأمن القومي علي آغا محمدي قرار استئناف عملية التحويل بإنتهاء المهلة الممنوحة الى المفاوضين الاوروبيين اول من امس، للرد على اقتراحها الخاص بإجراء محادثات جديدة"والتي لن نقبل بتمديدها"، علماً ان الاتحاد الاوروبي اعلن انه سيسلم اقتراحات جديدة لايران تتعلق بوعود الحوافز الاقتصادية والسياسية التي ستمنح اليها في نهاية الاسبوع الجاري، في مقابل الحصول على"ضمانات موضوعية"بعدم إنتاج أسلحة نووية. وذكّر وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر بأن الاوروبيين اكدوا لايران اخيراً، التزامهم بالاتفاق الثنائي الذي ابرموه معها خلال الاجتماع الاخير في جنيف في 25 ايار مايو الماضي، وتعهدوا بموجبه بتقديم اقتراح شامل لتوقيع اتفاق مع ايران بين نهاية تموز يوليو ومطلع آب اغسطس. وقال:"الاكيد اننا في المرحلة الاخيرة من التوصل الى توافق على مجموع الاقتراحات المقدمة". وايضاً، اوضح مسؤول اوروبي آخر رفض الكشف عن اسمه ان اعلان طهران الباكر عن استئناف نشاطاتها النووية شكل قراراً مفاجئاً، في وقت يبدو استمرار اتصالات الاتحاد الاوروبي مع طهران امراً ملحاً". تصريحات ايرانية متناقضة وفي خطوة عكست التنسيق المعدوم بين الإدارات الايرانية صرح غلام علي حداد عادل رئيس البرلمان بأن الفرصة المتاحة امام الاوروبيين لتقديم اقتراحهم تتجه الى نهايتها. وهو اعلن ان بلاده لن تقبل اي اقتراح لا يأخذ في الاعتبار حق ايران الطبيعي في الحصول على التكنولوجيا النووية لاغراض سلمية"كونه يتجاوز الخطوط الحمراء لايران". وشدد على ان تغيير الحكومة لن يؤثر او يحدث اي تغيير في السياسات العامة للبلاد. الرد الاوروبي والدولي من جهته، حض المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ايران على عدم استئناف النشاطات النووية من اجل عدم تعريض عملية التفاوض مع التكتل الاوروبي الثلاثي الذي يضم المانيا وفرنسا وبريطانيا الى الخطر، في حين اعلنت ميليسا فليمنغ الناطقة باسم الوكالة الدولية للطاقة النووية ان مجلس التحكيم في الوكالة الدولية سينظر بجدية كبيرة الى تجاهل ايران مطلبها الخاص بالاستمرار في تعليق نشاطاتها النووية طوال فترة المفاوضات مع التكتل الاوروبي،"علماً ان التعليق يشمل تنقية اليورانيوم وانتاج غازه". وهي لم تستبعد بالتالي احالة مجلس حكام الوكالة الملف الايراني الى مجلس الامن الدولي للنظر فيه. ووصف رئيس البرلمان الايراني تصريحات فيلمنغ بأنها"غير منطقية، بإعتبار ان بلاده تستخدم التكنولوجيا النووية لاهداف سلمية. وفي وقت اكدت طهران ان اوروبا ستكون الخاسر الاكبر في حال فشلت المفاوضات معها،"اذ ان اي من الدول ستمتنع عن اللجوء اليها في حال واجهت ازمة مع المجتمع الدولي"، وصف وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي إعلان ايران عدم احترام الاوروبيين كلمتهم بأنه"وسيلة ضغط غير مقبولة". وبدوره، دعا الناطق باسم وزارة الخارجية الالمانية ينز بلوتنر الحكومة الالمانية ايران الى الامتناع عن تنفيذ"اي خطوة احادية الجانب"وحذرها من"الحسابات الخاطئة التي يمكن ان تعرض المفاوضات التي تجريها مع الترويكا الاوروبية للخطر". على صعيد آخر، اوردت تقارير اذاعية عزم الرئيس الايراني احمدي نجاد القاء كلمة تتناول ازمة البرنامج النووي لبلاده وسياساتها الخارجية خلال حضوره اعمال الجمعية العمومية التالية للامم المتحدة والمقررة في نيويورك في ايلول سبتمبر المقبل. واستبعد الناطق باسم وزارة الخارجية حميد رضا آصفي رفض الولاياتالمتحدة منح الرئيس نجاد تأشيرة دخول، واشار الى"عدم وجود مبرر شرعي للرفض الاميركي".