أعلن القيادي البارز في حزب العمال الكردستاني مراد كارايلان أن الحزب مستعد لوقف هجماته في تركيا في حال أوقف الجيش التركي عمليات التمشيط التي يقوم بها في جنوب شرقي البلاد. ويأتي ذلك في رد على تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي وعد بحل المسألة الكردية في تركيا من خلال المزيد من الديموقراطية. وردت مصادر في الحكومة التركية بأنها غير معنية بتصريحات كارايلان، إذ أنها تعتبر حزب العمال الكردستاني حزباً إرهابياً لا مجال للتفاوض معه أو اعتباره ممثلاً عن أحد، وبالتالي فان عمليات الجيش التركي لن تتوقف طالما بقي عناصر مسلحة للحزب داخل تركيا. من جهة أخرى، انتقدت أحزاب المعارضة التركية رئيس الوزراء لتصريحاته في ديار بكر والتي اعترف من خلالها بوجود مشكلة كردية في تركيا. واعتبر زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض دنيز بايكال ان اردوغان عاجز عن مواجهة الإرهاب، وأنه سيدفع بتركيا إلى التقسيم، فيما طالب زعيم حزب الحركة القومية دولت باهشلي بإجراء انتخابات مبكرة بحجة أن اردوغان خالف جميع القواعد التي بنيت عليها تركيا وأصبحت سياساته تهدد بتمزيق الدولة. في موازاة ذلك، انفجرت قنبلة داخل سيارة كانت تسير باتجاه مركز للشرطة في محافظة مرسين جنوبتركيا. وذكر الأمن التركي أن القنبلة انفجرت في يد شخص داخل السيارة وأدت إلى وفاته وإصابة السائق بجروح خطرة. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الشخصين اللذين كانا في داخل السيارة هما من عناصر الحزب الكردستاني وأنهما كانا في طريقهما لزرع القنبلة أمام مركز الشرطة لكنها انفجرت بهما في الطريق. كما قتل عناصر الحزب المسلح أحد حماة القرى الأكراد في محافظة موش في الجنوب الشرقي، فيما قتل الجيش التركي أحد عناصر الحزب في محافظة هكاري على الحدود مع العراق أثناء محاولته التسلل إلى تركيا. وعثر الجيش على كيلوغرام ونصف من المتفجرات بحوزته. إلى ذلك، تعرض موكب والي محافظة العزيز قادر كوتش دمير إلى هجوم بلغم ارضي بينما كان في طريقه للمشاركة في تظاهرة ضد الإرهاب والعنف الدائر في المنطقة. إلا أن الانفجار لم يسفر عن جرح أو قتل أحد من الموكب.