قالت مصادر مطلعة ل"الحياة"ان الرئيس الفرنسي جاك شيراك والأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، لاحظا خلال لقائهما امس في قصر الاليزيه ان سورية"لم تعد تلقى أي دعم من أي من أعضاء الاسرة الدولية"، وان"من الافضل لها ان تتعاون مع لجنة التحقيق الدولية"في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وذكرت المصادر ان الجانبين تناولا موضوع نزع سلاح"حزب الله"، وان شيراك يعتبره"موضوعاً مرتبطاً بالمسار السياسي اللبناني الداخلي". وأضافت ان شيراك يرى في هذا الاطار ان"لا بد من ان يتم دمج"حزب الله"في الحياة السياسية، وان تساعد الحكومة على ذلك، بحيث تكون مسألة نزع سلاح الحزب مرتبطة بالحوار الداخلي اللبناني". وتابعت ان شيراك يعتبر ان من غير المناسب على صعيد هذا الموضوع، استبدال مسؤولية الحكومة اللبنانية بمجلس الامن، اذ انه"موضوع لبناني وحله لا ينبغي ان يتم عبر مجلس الامن". الى ذلك، قال الناطق باسم الرئاسة الفرنسية جيروم بونافون ان شيراك أكد لأنان عزم فرنسا على التأكد من التنفيذ الكامل للقرارين 1595 و1636 حول التحقيق في اغتيال الحريري. وذكر ان شيراك طالب مجدداً سورية بالتعاون الكامل مع رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي ديتليف ميليس. وكان انان توقف في باريس في اطار جولة تقوده الى مصر والمملكة العربية السعودية وتونس وباكستان. واضاف بونافون ان شيراك وأنان تناولا تنفيذ القرار 1559 والتقرير الاخير الذي صدر عن المبعوث الخاص للأمين العام للامم المتحدة تيري رود لارسن حول التنفيذ الكامل للانسحاب السوري من لبنان. وأشار الى ان شيراك رأى ان"التقرير الذي يدرس حالياً"ينبغي ان يحمل مجلس الامن على الادلاء بموقف حول تبعات هذا التقرير، من اجل دعم الحكومة اللبنانية". الى ذلك، قال بونافون ان المحادثات تناولت ايضاً موضوعي ايرانوالعراق، وان شيراك أكد ان الدول الاوروبية الثلاث فرنسا والمانيا وبريطانيا كانت تتفاوض مع ايران، للتأكد من احترامها الكامل لواجباتها حيال وكالة الطاقة النووية. وذكر بونافون ان شيراك عبّر مجدداً عن رغبة فرنسا"بعراق موحد وديموقراطي وكامل السيادة في حالة صلح بين مكوناته، وذلك يتم عبر اشراك كل هذه المكونات في النهج السياسي المتبع". وقال ان فرنسا ترى في هذا الاطار ان لا بد لمجلس الامن من مناقشة موضوع تجديد القرار 1646 حول العراق.