تستعد ادارة الطيران والفضاء الاميركية ناسا لاطلاق مركبة فضاء غير مأهولة اليوم في مهمة استكشاف الى أقرب الكواكب للأرض لمعرفة ما اذا كان الماء قد وجد يوماً في المريخ لمدة تكفي لوجود حياة. وأظهرت رحلات فضاء سابقة الى المريخ ان الماء كان ينساب يوماً فوق سطح الكوكب الاحمر. ويأمل العلماء في ان تمكنهم المعلومات الجديدة التي ترسلها مركبة استكشاف المريخ"مارز ريكونيسانس اوربيتار"من معرفة المدة التي وجد فيها الماء في المريخ وما اذا وُجدت فيه حياة يوماً وما اذا كان يمكن اقامة موقع بشري على سطحه. ومن المقرر ان تنطلق المركبة وزنتها طنان، من محطة السلاح الجوي الاميركي في كيب كانافيرال. وقالت الوكالة إن الصاروخ"اطلس خمسة"سيحمل المركبة لتصل الى المريخ في آذار مارس عام 2006. ومع اختراقها للجزء العلوي من الغلاف الجوي للمريخ تهبط المركبة ببطء الى مدار أكثر انخفاضاً على بعد 300 كيلومتر من سطح الكوكب. وبدءاً من تشرين الثاني نوفمبر عام 2006 ستستخدم المركبة معدات علمية متطورة لتلتقط صوراً عن قرب لسطح المريخ، وتحلل المخلفات المعدنية وتبحث عن مياه تحت السطح وعن شواطئ بحار قديمة، وترصد توزيع الرمال والمياه في الغلاف الجوي وتراقب مناخ الكوكب طوال دائرة كاملة من تعاقب الفصول. وتحمل المركبة أكبر آلة تصوير مجهرية ترسل الى الفضاء حتى الآن في مهمة لاستكشاف الكواكب. وقالت"ناسا"إنها ستتيح لعلمائها اختيار مواقع الهبوط التالية لمركبات استكشاف.