ثارت أزمة كبيرة في بريطانيا بين منظمات موالية لإسرائيل ووزير الخارجية جاك سترو بعد أن تكشف أن وزارة الخارجية البريطانية تحدثت في مذكرة سرية سربت الى الصحافة عن مدى تأثير جماعات الضغط اليهودية في لندن بالنسبة الى السماح بدخول العلامة الإسلامي الشيخ يوسف القرضاوي الى لندن. وكانت هذه الوثيقة الداخلية للوزارة حذرت من مدى التأثيرات السلبية على بريطانيا اذا خضعت وزارة الداخلية لضغوط الجماعات اليهودية وقررت منع القرضاوي من زيارة بريطانيا مرة ثانية. وانتقدت النائب العمالية الموالية لإسرائيل لويزا ايلمان وزير الداخلية بسبب اشارة الوثيقة الى النفوذ القوي لجماعات الضغط اليهودية. وأبلغت صحيفة"جويش كرونيكل"الناطقة باسم الطائفة اليهودية"ان هذه الوثيقة تعتبر مثيرة للازعاج، وأعربت عن قلقي ازاءها في رسالة الى سترو"الذي قالت إنها ستبلغه ايضاً"قلق الطائفة اليهودية من تعليقات تحط من قدر مجلس ممثلي الطائفة اليهودية"في بريطانيا. وكان مستشار وزارة الخارجية في الشؤون الإسلامية مقبل علي حرر هذه الوثيقة، وأقرها بعده المدير العام للشؤون السياسية في وزارة الخارجية جون سواريز. وتوضح الوثيقة أنه يجب عدم حظر دخول الشيخ القرضاوي الى بريطانيا مرة ثانية بعد زيارته الأولى التي جاءت بدعوة من عمدة لندن كين ليفنغستون. وكانت هذه الزيارة أثارت حفيظة الطائفة اليهودية التي قالت ان القرضاوي يبرر العمليات الانتحارية ضد إسرائيل. وأشارت الوثيقة الى ان"عدداً كبيراً من الاتهامات الموجهة الى الشيخ القرضاوي جاء على ما يبدو نتيجة ملف أعده مجلس ممثلي الطائفة اليهودية"في لندن. ويعتبر هذا المجلس من أبرز جماعات اللوبي اليهودي في بريطانيا.