أغلق مسلحون ومدنيون من عائلة اللوح و"كتائب شهداء الاقصى"، الذراع العسكرية لحركة"فتح"أمس، بعض الطرق والشوارع الرئيسة في مدينة غزة احتجاجاً على مقتل المقدم في جهاز الاستخبارات العامة الفلسطينية عبدالله اللوح. وقال شهود ل"الحياة"ان عشرات المواطنين المسلحين والمدنيين اغلقوا بعد ظهر أمس عدداً من الطرق الرئيسة المحاذية لمقر المجلس التشريعي الموقت في مدينة غزة في وقت كان المجلس يبحث في جلسة مغلقة، ظاهرة الانفلات الامني في المجتمع الفلسطيني. وأضافوا ان عدداً من المسلحين أطلق النار في الهواء ومنع السيارات والمركبات من سلوك الطرق والشوارع المغلقة تحت تهديد السلاح، فيما بدا الغضب واضحاً على وجوه المحتجين على مقتل اللوح الذي عُثر على جثته ملقاة في شارع النفق شمال مدينة غزة على بعد مئات الامتار من منزله في حي الشيخ رضوان. وكان مسلحون من"كتائب الاقصى"أغلقوا الطريق الساحلية التي تربط مدينة غزة بوسط القطاع وجنوبه صباحاً، احتجاجاً على مقتله، كما منعوا السيارات القادمة من جنوب القطاع ووسطه من الوصول الى غزة وبالعكس تحت تهديد السلاح لمدة ساعة، قبل تدخل قوة من الشرطة واقناعها المسلحين باعادة فتح الطريق. يذكر ان اللوح قُتل اول من أمس في ظروف وملابسات غامضة. وقالت مصادر محلية ل"الحياة"ان اللوح الذي اختفت آثاره قبل منتصف ليل الثلثاء - الاربعاء بقليل وجدت جثته ملقاة في شارع النفق في المدينة وعليها آثار حروق بماء النار، اضافة الى اصابته بعيار ناري في عينه يبدو أنه اصابه في مقتل. واعتبرت حركة"فتح"مقتل اللوح"اغتيالاً"، داعيةً السلطة الفلسطينية واجهزتها المختصة الى التعامل بأعلى درجات الجدية والمسؤولية مع هذه الجريمة البشعة. ولمحت الى انها لن تكتفي بتحقيقات السلطة، وانها ستجري تحقيقات خاصة بها لكشف الجناة واعتقالهم. ووصفت مقتله"لعباً بالنار واستخفافاً بالقيم الوطنية وجريمة تستهدف وحدة الصف الوطني وضرب الجبهة الداخلية". وقال المركز الفلسطيني لحقوق الانسان في بيان له أمس ان ثمانية فلسطينيين قتلوا واصيب نحو 34 آخرين بجروح خلال الاسابيع القليلة الماضية في جرائم وحوادث سوء استخدام السلاح في القطاع، في اطار الانفلات الامني المستشرية في المجتمع الفلسطيني منذ أشهر طويلة.