قتل فلسطينيان، احدهما ضابط في الشرطة الفلسطينية برتبة رائد، وأصيب ما لا يقل عن 27 آخرين، معظمهم من المدنيين ومن بينهم اربعة اطفال، وذلك في اشتباكات مسلحة وقعت مساء امس بين عناصر من"حركة المقاومة الاسلامية"حماس وافراد الشرطة الفلسطينية في مدينة غزة، في مؤشر الى ازدياد حال الاحتقان السياسي بين السلطة و"حماس". وجاءت هذه الاحداث بعد ساعات قليلة من تصريح لاحد قادة"حماس"محمد نزال الذي قال ان هناك"تياراً استئصالياً في السلطة يحرض الرئيس محمود عباس ضد حماس ويزوده التقارير الخاطئة والمضللة والكاذبه، ولعل ما وصلنا من قيام احد رموز هذا التيار الاستئصالي بتحريض الرئيس على شن حرب لا هوادة فيها على حماس حتى لو ادى ذلك الى حرب اهلية، يؤكد ما ذهبنا اليه، بل ان هذا الرمز الاستئصالي عزز تحريضه للسيد عباس بالقول ان دولاً كبيرة كالولايات المتحدة لم تنل استقلالها الا بعد ان خاضت حرباً اهلية". ووصف هذا التيار الذي قال انه يحاول جر الحركة الى اشتباكات مع السلطة، بأن"ايديه ملطخة بدماء الفلسطينيين وبتآمره على الشرفاء والمناضلين وبتلقيه الرعاية في واشنطن ولندن، وهو معروف لدى شعبنا الذي لن يسمح له بأن يكون في سدة السلطة يوما من الايام"، متعهدا ان تقطع"حماس"الطريق امام هذا التيار للوصول الى السلطة. وعلى الارض، افاد شهود"ان اشتباكات اندلعت بين افراد الشرطة وعناصر من حماس قرب مخيم الشاطىء في غزة بعد ان احرق افراد من حماس مقرا للشرطة وأطلقوا قذائف باتجاهه". ووقعت الاشتباكات بعد ان حاولت الشرطة منع افراد من"حماس"يحملون الاسلحة من الدخول الى مستشفى الشفاء في المدينة في اعقاب اصابة احد افراد"حماس"وشرطي في اشتباكات كانت وقعت عصر امس في حي الشيخ رضوان. وتتزامن حال الاحتقان السياسي مع حال انفلات امني انعكست في أحداث عنف وقعت امس في الضفة الغربية وقطاع غزة، رغم الحملة التي تشنها السلطة لضبط الفوضى من خلال منع المظاهر المسلحة في الشوارع. وفي هذا الاطار، قتل امس مواطن وجرح آخر برصاص"كتائب الاقصى"التابعة لحركة"فتح"خلال احتجاج لسائقين على ارتفاع اسعار الوقود في غزة. كما أُلقيت قنبلة صوتية على موكب المدير العام للشرطة العميد علاء حسني في غزة، في حين أطلقت عناصر من"كتائب الاقصى"النار على سيارة الوزير السابق عزام الاحمد في الضفة الغربية، قبل ان تعتذر منه لاحقا.