تربّعت كوندوليزا رايس، وزيرة الخارجية الاميركية على"عرش"أقوى امرأة في العالم، وفقاً لتصنيف عام 2005 الذي أعدته مجلّة"فوربس"الأميركية لأهم 100 امرأة على صعيد وسائل الاعلام والسلطة الاقتصادية. وكانت رايس أول امرأة اميركية ملونة تعمل كأبرز مستشاري شؤون الامن القومي لدى وصول جورج بوش الابن الى سدّة الرئاسة عام 2001، ثم عيّنت وزيرة للخارجية في كانون الثاني يناير 2005. ولرايس باع طويل في عملها كعضو في اللجنة الاستشارية للرئيس بوش، اضافة الى كونها عضواً قوياً في الحزب الجمهوري، ومارست تأثيراً مباشراً في تطوير السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وتعدّ من المدافعين الشرسين عن الحرب في افغانستان والعراق، والحرب على الارهاب. لم تدخل رايس البيت الابيض فحسب، بل أصبحت ترتبط بعلاقة صداقة متينة مع عائلة بوش، بل يقال إنّها تمضي معظم عطلاتها الأسبوعية مع الرئيس وزوجته لورا في كامب ديفيد. ويبدو ان المعركة بين الصين وأميركا حامية الوطيس في مجال المنافسة النسائية أيضاً، إذ حلت نائبة رئيس الوزراء الصيني يي وو 67 سنة في المرتبة الثانية, بعد رايس 50 سنة وهما حافظتا على مرتبتيهما مقارنة بالتصنيف الاول الصادر عام 2004، والذي يضم شخصيات من عالم السياسة والاعمال. أما المرتبة الثالثة فكانت من نصيب يوليا تيموشينكو، أول رئيسة وزراء في اوكرانيا التي دشنت دخولها هذا التصنيف، فيما حلّت في المرتبة الرابعة رئيسة الفيليبين غلوريا آرويو التي تواجه الآن إجراء لإقالتها بتهمة التزوير الانتخابي"وقد تخرج من التصنيف"اذا اقيلت، وفقاً لما جاء في مجلّة"فوربس". ومن النساء اللواتي خرجن من التصنيف كارلي فلورينا، رئيسة مجلس ادارة شركة"هيوليت باكارد"التي اقالتها الادارة مطلع هذه السنة، وميغاواتي سوكارنو بوتري الرئيسة السابقة لاندونيسيا. ويعتبر حضور"النساء التنفيذيات"الاميركيات كثيفاً في تصنيف"فوربس"، وفي مقدمهن رئيسة مجلس ادارة موقع المزادات العلنية على الانترنت"أي - باي"، ميغ وايتمن التي حلت في المرتبة الخامسة. في المرتبة الحادية عشرة حلت اول فرنسية في التصنيف آن لوفرغون رئيسة مجلس ادارة مجموعة أريفا النووية. واحتلت السيدة الاميركية الاولى سابقاً السيناتور عن ولاية نيويورك هيلاري كلينتون المرتبة الاربعين، فيما جاءت الملكة اليزابيث الثانية في المرتبة 75 وشيري بلير زوجة رئيس الوزراء البريطاني في المرتبة الثانية والستين.