تنطلق في مجلس الأمن غداً عجلة دراسة طلب فلسطين الانضمام عضواً كاملاً الى الأممالمتحدة. ومن المقرر ان تعقد لجنة قبول الأعضاء الجدد اجتماعها الأول على مستوى سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن. وأحال لبنان، الذي ينهي ولايته في رئاسة مجلس الأمن غداً، الطلب الفلسطيني على اللجنة أمس خلال جلسة علنية وجيزة لم تستغرق اكثر من دقيقتين. ونظرا الى عدم اعتراض اي من الدول الاعضاء ال 15 في المجلس على نقل الملف، أعلن رئيس المجلس، السفير اللبناني نواف سلام ان أولى جلسات اللجنة المعنية بقبول الأعضاء الجدد ستعقد في «العاشرة صباح الجمعة (بتوقيت نيويورك) للنظر في طلب فلسطين الانضمام الى الأممالمتحدة». ودعا السفير الفلسطيني في الأممالمتحدة رياض منصور مجلس الأمن الى «تحمل مسؤولياته وقبول طلب فلسطين للعضوية في أسرع وقت»، مضيفاً ان كتلة عدم الانحياز (كبرى الكتل الناخبة في الجمعية العامة في الأممالمتحدة) ستعقد اجتماعات أسبوعية لمتابعة الطلب الفلسطيني «خطوة خطوة»، أو «اجتماعات عاجلة في حال اقتضت الحاجة». وقدم منصور الشكر الى لبنان، رئيس مجلس الأمن، على «تحركه السريع والمبدئي في المجلس»، كما شكر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ناصر عبد العزيز النصر على تحركه العاجل لدعم الطلب الفلسطيني. وقلّل السفير الإسرائيلي في الأممالمتحدة رون بروسور مجدداً من شأن الخطوة الفلسطينية، وقال إن «الدولة الفلسطينية الفعلية والقابلة للحياة لن تتحقق بالإسقاط من الخارج بل عبر المفاوضات المباشرة فقط». وأضاف: «ليس من طريق مختصرة، ونحن مستعدون وقادرون على الجلوس للتفاوض على كل شيء من دون شروط مسبقة». وفي شأن قرار بناء 1100 وحدة استيطانية جديدة في القدس، قال بروسور «إن القدس عاصمة الشعب اليهودي، وهي إحدى قضايا المفاوضات، والفلسطينيون يبحثون عن أي ذريعة لرفض العودة الى المفاوضات».