تعهد وزير الداخلية المصري حبيب العادلي، أمام اجتماع وزاري ترأسه رئيس الحكومة الدكتور أحمد نظيف، اتخاذ إجراءات محكمة ووقائية في المناطق السياحية تحسباً للمستقبل، مشيراً الى أن اجهزة الأمن تتجه الى تحديد هوية منفذي التفجيرات الثلاثة التي ضربت مدينة شرم الشيخ أول من أمس، وأسفرت عن مقتل نحو 64 شخصاً 124 آخرين. راجع ص 2 و3 وبدا أن التحقيقات أفضت إلى معلومات عن"خلية أصولية"كان نواتها متهمون فارون في قضية تفجيرات طابا الخريف الماضي، والتي عقدت أمس محكمة امن الدولة في الاسماعيلية جلستها الثانية للنظر فيها. وعلى رأس هؤلاء محمد أحمد فليفل الذي قتل شقيقه بتفجير"فندق هيلتون طابا"في تشرين الاول اكتوبر الماضي، بينما تمكن هو من الفرار. وعلمت"الحياة"أن قوات الامن قبضت على عشرات الشبان ممن كانت لهم صلة بفليفل في مناطق متفرقة من سيناء. كما أوقفت آخرين يعملون في مجالات الكهرباء وصيانة الاجهزة الالكترونية، واخضعتهم للتحقيق. وقال أهالي في سيناء ل"الحياة"إن عدد الموقوفين اقترب من المئة، فيما بدأت نيابة أمن الدولة التحقيق، وتفقد فريق منها مواقع التفجيرات الثلاثة في شرم الشيخ وسط تحذيرات من منظمات حقوقية من أن اتساع دائرة الموقوفين بدافع الاشتباه من بين ابناء سيناء قد يكون سبباً في احتقان يتحول لاحقاً الى ردود فعل ضد الاجراءات الامنية. والتقى مسؤولون في اجهزة الأمن زعماء عشائر وقبائل في سيناء للاتفاق على تعاون بين الطرفين لتسليم المشتبه فيهم. وكشفت مصادر مطلعة ان أجهزة الامن أجرت أمس اختبار"الحامض النووي"على افراد في أسرة فليفل، وكذلك أسرة أصولي آخر فار تشتبه السلطات في علاقته بالتفجيرات يدعى خالد مساعد لمطابقة النتائج بتحليل الاشلاء وجثث ضحايا التفجيرات. وأحدث انفجار محدود في الجيزة أمس ذعراً بين مواطنين في منطقة كرداسة، وتحقق الشرطة في الحادث الذي أدى الى اصابة شخص قالت الشرطة إن الانفجار وقع في منزله. وألقت السلطات القبض على افراد المصاب الذي نقل الى مستشفى قصر العيني لتلقي العلاج في حالة خطرة لمعرفة دوافعه وأسباب وجود العبوة الناسفة معه. وأبدى خبراء أمنيون مخاوف من أن تثير مناخ العمليات الارهابية شهية عناصر اصولية وتدفعها الى محاولة اعادة مصر الى دائرة العنف الاصولي مجدداً بالترتيب لعمليات في المستقبل.