وقعت معركة، أمس، بين الشرطة المصرية ومسلحين يعتقد أنهم متورطون في تفجيرات شرم الشيخ التي وقعت الشهر الماضي، وأسفرت المعركة عن جرح شرطيين. وأفادت مصادر مطلعة أن أجهزة الأمن التي تلاحق المشتبه في تورطهم في تأسيس خلية أصولية خطط عناصرها لتنفيذ الاعتداءات الثلاثة في المنتجع السياحي، تلقت معلومات عن وجود مسلحين في مغارة جبلية تقع في قلب الصحراء داخل سيناء في مقابل البحيرات المرة على الجهة الأخرى من مدينة الاسماعيلية. فحاصرت قوات الأمن المكان وطالبت المشتبه فيهم بتسليم انفسهم، إلا أنهم بادروا بإطلاق النار فوقعت معركة بين الطرفين أصيب فيها شرطيان بجروح نقلا على اثرها الى المستشفى لتلقي العلاج. وأضافت المصادر أن الطبيعة الجبلية للمنطقة مكّنت المحاصرين من الفرار عبر الدروب الصحراوية، ما يرجح أنهم من ابناء بدو سيناء وعلى دراية جيدة بالطرق الوعرة التي يصعب على شاحنات وسيارات الشرطة السير فيها. وكانت أجهزة الأمن اعلنت الاسبوع الماضي انها قتلت الأصولي محمد فليفل المتهم في اعتداءات وقعت ضد منشآت سياحية في مدينة طابا قرب الحدود مع اسرائيل في تشرين الأول اكتوبر الماضي، وتعتقد الشرطة أن فليفل شارك أيضاً في الاعتداءات على شرم الشيخ. ووقعت معركة بين فليفل الذي كان يصطحب زوجته، وبين قوة من الشرطة حاصرته عند منطقة جبل عتاقة على الطريق الصحراوي الذي يربط القاهرة بمدينة السويس، مما أدى الى قتل فليفل واصابة زوجته بجروح وقد ماتت اثر نقلها الى المستشفى. وشارك شقيق فليفل في تنفيذ أحد التفجيرات في طابا، وقالت الشرطة إنه لم يتمكن من الفرار بعدما ضبط مع المتهم الرئيسي في القضية الفلسطيني الجنسية اياد صالح وقت التفجير، ما يشير الى وفاتهما معاً. وأكدت المصادر ان اجهزة الامن توصلت الى خيوط مهمة حول الاشخاص المتهمين في تفجيرات شرم الشيخ لأنها تقوم بملاحقة فارين معهم، مشيرة الى أن وزارة الداخلية ستصدر بياناً يحوي تفاصيل العملية وملابساتها والمتهمين فيها بعد الانتهاء من جهود ملاحقة الفارين.