اعتقلت الأجهزة الباكستانية أمس 139 ناشطاً إسلامياً، في إطار التحقيق في اعتداءات لندن. وجاء ذلك في وقت تحدثت تقارير عن اعتقال المسلم البريطاني هارون راشد اسود في باكستان للاشتباه في صلته بتفجيرات لندن، كذلك اعتقال مسؤول مهم في تنظيم"القاعدة"كان على اتصال وثيق بمنفذي التفجيرات، وكلتا المعلومتين نفتهما السلطات الباكستانية. وافاد مسؤول امني باكستاني كبير مكلف الإشراف على عمليات الدهم التي طاولت المد:"أوقفنا أكثر من مئة ناشط مشتبه بهم أثناء عمليات استهدفت المدارس القرآنية ومكاتب الجماعات الإسلامية ومنازل خاصة في أنحاء البلاد". وأضاف أن الرئيس برويز مشرف أعطى"أوامر واضحة"للقضاء على التطرف والعنف الديني. وكان مسؤول كبير في أجهزة الأمن صرح بعد اعتقالات أول من امس، بأن الهدف منها هو"التصدي للأوساط المتطرفة التي ربما ساعدت أو اوت ناشطين أجانب". وتوجه مشرف إلى شعبه في خطاب متلفز أمس، ناشده فيه محاربة التطرف الذي وضع باكستان في الواجهة منذ اعتداءات لندن في السابع من الشهر الجاري. من جهته، صرح الرئيس الأفغاني حميد كارزاي خلال زيارته المملكة المتحدة أمس، بأن بعض المدارس الإسلامية تعمل كمعسكرات تدريب لما سماهم"تجار الموت"، وحض على وجوب إغلاقها الفوري. وكان رئيس الوزراء البريطاني الذي التقى كارزاي، دعا أول من أمس إلى إغلاق المدارس الدينية التي تخرج مقاتلين. وقال كارزاي في حوار مع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي إن شبكة"القاعدة"بزعامة أسامة بن لادن أنشئت للتصدي للاتحاد السوفياتي السابق، وحظيت بتأييد كبير إلى أن بدأت في استهداف الغرب. وأضاف:"هناك أماكن تستغل اسم المدرسة واسم الإسلام للتدريب على الإرهاب وارتكاب جرائم القتل. هذه الأماكن ليست مدارس، الحقيقة هي معسكرات تدريب للإرهاب". ورفض كارزاي أن يحدد مكان المدارس المشتبه بها، لكنه أضاف:"يجب أن نغلق معسكرات التدريب أينما وجدت". وأضاف:"يجب ألا ندخل في خلافات فكرية في شأنها. الأمر واضح للغاية. انهم إرهابيون. يقتلون النساء والأطفال في كل مكان. يقتلونهم في أفغانستان، يقتلونهم في لندن، وقتلوهم في المملكة العربية السعودية". ومنذ تفجيرات لندن، يجرى التركيز على المدارس الإسلامية، خصوصاً في باكستان المجاورة لأفغانستان. وكان ثلاثة من بين منفذي تفجيرات لندن الأربعة مسلمين بريطانيين من أصل باكستاني. ويقول مسؤولون إن الأربعة دخلوا باكستان العام الماضي من خلال مدينة كراتشي الجنوبية. الى ذلك، أكد الرئيس الباكستاني برويز مشرف خلال لقائه قائد المنطقة الوسطى الأميركية جون أبي زيد في مدينة روالبندي امس، تأييده الثابت للحرب على الإرهاب. ولكنه قال انه لن يقبل انتهاك القوات الأميركية لحدود باكستان، بحسب ما ذكرت الصحف الباكستانية أمس. ويأتي ذلك بعدما قتلت القوات الأميركية المنطلقة من أفغانستان 24 مسلحاً لأسبوع الماضي في منطقة قبلية باكستانية على الحدود مع أفغانستان. وفجر القصف الأميركي احتجاجات رجال القبائل ضد الولاياتالمتحدة خلال تشييع جنازة عدد من القتلى. كشمير: هجوم انتحاري من جهة أخرى، قتل ثمانية أشخاص بينهم ستة من أفراد الجيش الهندي في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف قافلة عسكرية هندية، نفذته جماعة إسلامية متشددة في سريناغار العاصمة الصيفية لولاية جامو وكشمير الهندية أمس. وأكد قائد شرطة كشمير جوبال شارما أن 17 شخصاً آخرين أصيبوا في الانفجار، مشيراً إلى أن منفذ الهجوم ومدنياً، كانا بين القتلى. وأعلن ناطق باسم"حزب المجاهدين"، وهو أكبر التنظيمات العسكرية المناوئة لنيودلهي في الإقليم، مسؤولية الحزب عن الانفجار الذي وقع الهجوم على بعد 50 متراً من مدرسة تبشيرية مسيحية.