نفت جماعة"الإخوان المسلمين"أن تكون دعت إلى عصيان مدني لمنع الرئيس المصري حسني مبارك من الترشح للانتخابات الرئاسية في ايلول سبتمبر المقبل، وقال النائب الأول للمرشد العام للجماعة الدكتور محمد حبيب إن التحالف الوطني من أجل الإصلاح الذي دعت الجماعة إلى تشكيله لم يتخذ قراراً في شأن الدعوة إلى عصيان مدني. وأضاف ان"البعض طرح افكاراً خلال المؤتمر التأسيسي للتحالف حول العصيان الذي قد يأخذ اشكالاً متباينة منها المقاطعة والتظاهر والاحتجاج". وكانت الجماعة نجحت في استقطاب غالبية قوى المعارضة المصرية للانضمام إلى"التحالف الوطني من أجل الاصلاح"الذي اعلنت تأسيسه أول من امس، وانضم الى التحالف حزب"الوفد"، والحركة المصرية من أجل التغيير المعروفة باسم"كفاية"، وحزب"الغد"، و"التجمع الوطني من أجل التحول الديموقراطي"الذي يقوده رئيس الوزراء السابق الدكتور عزيز صدقي، وحزب"الكرامة العربية"تحت التأسيس، اضافة إلى بعض القوى اليسارية مثل الحزب الشيوعي المصري و"الاشتراكيون الثوريون"، فيما لا يزال حزب"التجمع"يدرس الانضمام الى التحالف. وقرر التحالف تشكيل لجنة من مختلف القوى السياسية تسمى"لجنة الدراسات الدستورية"للبحث في صوغ مشروع دستور جديد للبلاد يحظى بتوافق القوى المشاركة ويحقق مطالبها المتعلقة بالإصلاح السياسي وتداول السلطة وإطلاق الحريات. وقال حبيب ل"الحياة"إن التحالف يأتي انطلاقاً من ايمان المشاركين"بضرورة تكاتف كل الجهود وتوحيد جميع الطاقات وتضافر كل القوى الوطنية والسياسية تحت راية واحدة وعلى اساس قواسم مشتركة تمثل الحد الادنى من التوافق الذي يعيد الأمل والثقة الى الجماهير، ما يفجِّر طاقاتها وامكاناتها ويجعلها قادرة على ممارسة الضغط السلمي والحضاري وعبر القنوات الدستورية والقانونية على النظام حتى يستجيب مطالبات التغيير الديموقراطي الصحيح وتستطيع مصر ان تنهض من عثرتها". وأضاف:"دعونا الى تحالف وطني من أجل الاصلاح والتغيير تشارك فيه كل القوى الحية والفاعلة في الساحة اضافة الى الرموز والشخصيات العامة المهتمة بالشأن العام والحريصة على انقاذ سفينة الوطن وخصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة". ويهدف التحالف في نظامه الأساسي الى تجميع القوى الوطنية والرموز الفكرية والسياسية الشخصيات العامة المهتمة بقضيتي الاصلاح والتغيير في مصر والتي تقبل بالكليات العامة الواردة في البيان التأسيسي للتحرك السلمي ضمن فاعليات مشتركة للوصول الى الاهداف الوطنية المتفق عليها. ويتشكل التحالف من هيئة تأسيسية تضم الاعضاء المؤسسين ومن ينضم لاحقاً، وتعقد اجتماعاً كل ثلاثة اشهر، أو كلما دعت الحاجة، بناء على دعوة من الأمانة العامة التي تتولى مسؤولية ادارة حركة التحالف وتوسيع دائرة المشاركة ووضع برامج العمل والاتصال بالقوى الأخرى وتنسيق العمل معها.