أعلن مصدر رسمي في الكونغو الديموقراطية امس، ان عشرة اشخاص قتلوا وجرح عشرات آخرون في العاصمة كينشاسا ومدن اخرى، نتيجة قمع الشرطة سلسلة من تجمعات المعارضة احتجاجاً على تمديد المرحلة الانتقالية التي كان يفترض ان تنتهي اول من امس الخميس. وقال جان بيار بيمبا احد النواب الاربعة لرئيس الكونغو الديموقراطية لقناة"تي في 5"التلفزيونية الفرنسية ليل الخميس - الجمعة، ان"عشرة قتلى سقطوا في انحاء البلاد". وتحدث اتحاد الديموقراطية والتقدم الاجتماعي، اكبر احزاب المعارضة، عن عدد قريب من القتلى في عمليات قمع"غير متوازنة". وقال المستشار السياسي لرئيس الحزب جوزف موكندي ان"ستة اشخاص قتلوا في كينشاسا من بينهم سيدة استهدفها رجال الشرطة فيما كانوا يبحثون عن ناشطين"في الحزب. وقتل شخصان بحسب الشرطة او ثلاثة اشخاص بحسب المعارضة، في تشيكابا في كاساي الغربية خلال قمع تجمع للمعارضة، في حين سقط ثلاثة قتلى في مبوغي ماي كبرى مدن كاساي الشرقية، خلال محاولة فرار من سجن، بحسب الشرطة. وتحدثت المعارضة من جهتها عن سقوط اربعة قتلى. وجرت التظاهرات الخميس، قبل ان يعود الوضع الى طبيعته تدريجاً في المساء. وقال مساعد قائد الشرطة بنجامين الونغابوني ان قوات الامن تستخدم خصوصاً اسلحة غير قاتلة، من قنابل مسيلة للدموع وهراوات ورصاص مطاطي. لكنه اوضح ان رجال الشرطة"اطلقوا النار في بعض الاحيان"تحت ضغط المتظاهرين. وكان يفترض ان تنتهي العملية السياسية الانتقالية الهشة في الكونغو الديموقراطية في 30 حزيران يونيو الماضي، بتنظيم اول انتخابات تعددية وديموقراطية في هذا البلد، بعد حرب اهلية استمرت خمسة اعوام 1998-2003. الا ان البرلمان مدد في 17 الشهر الماضي، تلك المهلة الى نهاية كانون الاول ديسمبر المقبل، نظراً الى تأخر اعمال اللجنة الانتخابية التي انشئت في 2003 للإعداد لنهاية المرحلة الانتقالية، بسبب الصعوبات المادية.