اعتقلت الشرطة البلجيكية في بروكسل زعيم المعارضة الكونغولي المنفي جان بيير بيمبا بناء على أمر اعتقال أصدرته المحكمة الجنائية الدولية بسبب اتهامه بارتكاب جرائم حرب في جمهورية أفريقيا الوسطى. وقالت المحكمة الجنائية الدولية على موقعها على الإنترنت إن بيمبا رئيس وقائد حركة تحرير الكونغو يعتقد أنه مسؤول جنائيا عن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية على أراضي جمهورية أفريقيا الوسطى خلال الفترة من 25 أكتوبر 2002 حتى 15 مارس 2003. على صعيد آخر استدعت الكونغو سفيرها بالعاصمة البلجيكية وأغلقت قنصليتها في أنفير، وذلك احتجاجا على تصريحات لوزير الخارجية كاريل دي غوشت تحدث فيها عن “حق أخلاقي” لبلاده في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وأكد بيان صدر في كينشاسا احتجاج الحكومة على هذه التصريحات، وأضاف أن كينشاسا “توجه احتجاجا شديدا للحكومة البلجيكية”. وذكرت الحكومة بروكسل بأن جمهورية الكونغو الديمقراطية “بلد مستقل وسيد”، وأنها “لا تقر بالتالي لأي بلد آخر أي زعم بحق أخلاقي فيها”. وقرر مجلس الوزراء إزاء ذلك استدعاء سفير البلاد في بروكسل إلى كينشاسا للتشاور وغلق قنصلية أنفير. وشهدت العلاقات بين البلدين منذ استقلال الكونغو عن بلجيكا عام 1960 مراحل حرجة انقطع خلال إحداها التعاون بينهما لمدة عشر سنوات وأعيد عام 2001.