سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حملات دهم متواصلة مع إعلان تفاصيل عن المنفذين ... وبريطانيا تدرس تحصين حدودها . لندن تقتفي أثر الانتحاريين وصولاً الى محرضيهم والتحقيق في اعتداءات الخميس يقود الى باكستان
وزعت الشرطة البريطانية امس، صوراً للانتحاري الشاب حسيب حسين الذي فجر نفسه في الحافلة رقم 30 في وسط لندن الخميس الماضي، التقطتها كاميرا أمنية في محطة لوتون للقطارات خلال توجهه الى لندن لتنفيذ الاعتداءات مع رفاقه الثلاثة الآخرين. راجع ص 7 وهدفت الشرطة من توزيع الصورة الى الحصول على شهادات من عامة الناس، قد تقود الى"العقل المدبر"للاعتداءات الذي لا تزال هويته مجهولة ويعتقد بأنه غادر البلاد الى وجهة غير معروفة. كما تهدف الشرطة الى التأكد من معلومات ان حسين 19 عاماً لم يكن يريد تفجير الحافلة بل كان مقرراً ان يفجر نفسه في مترو الانفاق، لكنه لم يتمكن من الوصول الى وجهته في الوقت المناسب. كذلك، خيمت تساؤلات عن دور في مخطط التفجيرات لاستاذ في مادة الكيمياء في جامعة ليدز غادر المملكة المتحدة الى مصر قبل ان تفتش الشرطة منزله في ليدز وسط اشاعات عن العثور على آثار متفجرات هناك. وأعلن ايضاً عن الانتحاري الرابع الذي ظل اسمه مكتوماً لبعض الوقت. وأفادت شبكة"سكاي نيوز"التلفزيونية امس، انه بريطاني مولود في جامايكا يدعى لينزي جيرميل، ودهمت الشرطة منزلاً في ايلزبيري شمال غربي بريطانيا، في محاولة للحصول على معلومات عنه. وكانت تقارير افادت ان الجامايكي ينتحل اسم"ايجاز فياز". ومع تأكيد قائد شرطة اسكوتلانديارد إيان بلير ان التفجيرات الاربعة في لندن الخميس الماضي نجمت عن اعتداءات انتحارية، اتجهت الانظار نحو دور"العقل المدبر"وما إذا كانت له صلات في باكستان. وكشف مسؤولون في الاستخبارات في إسلام آباد امس، عن تحقيقات تجري سراً في شأن احتمال ان يكون منفذو اعتداءات لندن، ومعظمهم بريطانيون من أصول باكستانية، على علاقة بأشخاص داخل باكستان. ويأتي ذلك بعدما افيد ان واحداً على الاقل من الانتحاريين الاربعة الذين نفذوا الاعتداءات، وهو شهزاد تنوير 22 عاماً، أقام شهرين في باكستان في بداية هذا العام، وتردد على مدرسة دينية هناك، بحسب ما ذكرت اسرته. في غضون ذلك، صرح الناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بأن وزير الداخلية تشارلز كلارك يراجع مدى سلطاته، بهدف إبعاد الاجانب الذين يحرضون على الارهاب من المملكة المتحدة وتشديد اجراءات الدخول الى البلاد. وكان بلير قال في مجلس العموم إن حكومته تريد تعزيز إجراءات إبعاد من يحرضون على الكراهية من بريطانيا. الى ذلك، شارك ملايين الاوروبيين البريطانيين امس، في الوقوف دقيقتي صمت حداداً على ضحايا الاعتداءات، فيما اعتبر الرئيس الفرنسي جاك شيراك ان ما من دولة في مأمن من الارهاب.