سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أشار الى اقتناع واشنطن بأن أول خطوة نحو "خريطة الطريق" تكون بعد "فك الارتباط" شعث ل "الحياة" : شارون شل عملية السلام بإقناعه الاميركيين أن الانسحاب من غزة أهم عمل يمكن ان يقوم به زعيم اسرائيلي
استقبل وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي أمس نائب رئيس الوزراء الفلسطيني نبيل شعث الذي يزور باريس حالياً، قبل اسبوعين من زيارة رئيس الحكومة الاسرائيلي ارييل شارون، المتوقعة في 27 من الشهر الحالي وايضاً بعد زيارة دوست بلازي الى واشنطن. وسالت"الحياة"شعث عن الموقف الذي أدلت به وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس لدى لقائها نظيرها الفرنسي حول ضرورة ان تتجنب فرنسا تعقيد زيارة شارون المقبلة وعدم الضغط عليه ليكون الانسحاب من غزة ضمن إطار خريطة الطريق، فقال شعث ان شارون نجح في اقناع الأميركيين بأن انسحابه من غزة أهم عمل يمكن ان يقوم به زعيم اسرائيلي. وأضاف شعث انه من خلال ذلك فإنه أثار حالة من الشلل الكامل على صعيد التحرك الدولي باتجاه عملية سلام كاملة وحقيقية. وتابع ان شارون يفر من غزة مع قواته ومستوطنيه وانه أعلن مراراً ان هذا الانسحاب هو لمعاقبة الفلسطينيين وحماية حياة الاسرائيليين. وأشار الى ان شارون لا يريد ان يعتبر ان الانسحاب من غزة مكسب للفلسطينيين ويريد استخدام الوعد بالانسحاب بمثابة غطاء لخططه الاستيطانية في الضفة الغربية ولحصار القدس واقتلاع أهلها، ولبناء جدار الفصل العنصري، وهذا تحت سمع الاميركيين وبصرهم. ورأى شعث ان الاميركيين مقتنعون بأن المهم ان يتم الانسحاب، أياً كان شكله، وان أي تحرك باتجاه خريطة الطريق ينبغي ان يبدأ بعد انتهاء الانسحاب. وقال ان الجانب الفلسطيني لم ولن يتوقف عن الضغط في كل اتجاه لوقف الاستيطان والجدران في الضفة الغربية والعمل على معاودة عملية السلام كاملة. وذكر ان لقاءه مع دوست بلازي تناول"ما يقوم به الاسرائيليون في القدس والذي يؤدي عملياً الى وضع حوالي مئة ألف فلسطيني خارج القدس وضمن"غيتو"محاط بالأسوار والجدران، وهذا أمر في منتهى الخطورة". وأضاف انه تناول مع الوزير الفرنسي ما أعلنه شارون أخيراً من ان الانسحاب من غزة لن يتبعه أي انسحاب آخر وأيضاً ما ورد على لسان وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز من ان اسرائيل لن تنسحب من منطقة غور الأردن ولا من القدس وان كل هذا يتم عملياً لتحقيق ما أعلنه الاسرائيليون من أهداف عبر الانسحاب من غزة في حين ان العالم لا يريد ان يصدق ذلك. وعن موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس من تجنيس الفلسطينيين في الدول التي يقيمون فيها، وهو ما اعتبره البعض بداية للتوطين، قال شعث انه موجود في باريس منذ يومين وليس لديه تأكيد لما قاله عباس. وأضاف انه مع ذلك، فإن الكلام عن التجنيس يأتي في سياق واضح جداً، فالرئيس عباس كان في لبنان واكد مراراً ان الهدف هو عودة اللاجئين الى فلسطين وان اللاجئين موجودون في كنف القانون اللبناني. ومضى يقول انه يعرف"ان الاسرائيليين ينفجرون ويغتاظون كلما تحدث عباس عن حق العودة وهو يتحدث عنه دائماً". وعبر عن اعتقاده بأن ما تحدث عنه عباس هو اجراءات موقتة كي يتمكن الفلسطينيون الذين لا تسمح اسرائيل بعودتهم الآن ان يكون لديهم حرية الحركة والعمل والحياة الكريمة الى حين عودتهم الى فلسطين أولاً ثم الى بيوتهم في اسرائيل. وعن تسليم اسلحة الفلسطينيين الى السلطات اللبنانية قال شعث انه يجب ان يكون هناك تأكيد دائم بأن الفلسطينيين ليسوا فوق القانون اللبناني وهم خاضعون للسيادة اللبنانية، ولكنه لم يحدث أبداً ان طلبت الحكومة اللبنانية سحب الاسلحة من المخيمات، ولم يتم تقديم طلب رُفض أو تم قبوله.