أعربت فرنسا أمس الاثنين عن «قلقها» من قرار الحكومة الإسرائيلية إنجاز الجدار العازل والفصل في القدسالمحتلة الأمر الذي يهدد «حياة الآلاف من الفلسطينيين». جاء ذلك مع بدء نائب رئيس الحكومة الفلسطينية وزير الإعلام الدكتور نبيل شعث زيارة رسمية إلى باريس تستمر ثلاثة أيام. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسي جان - باتيش ماتيي: «نحن قلقون من خط سير الجدار العازل في القدس وسيعقد مرور آلاف الفلسطينيين إلى مكان عملهم ومدارسهم والإدارات العامة، موقفنا من القدس ثابت وعلى إسرائيل ألا تتخذ اجراءات تغير الوضع القائم على الأرض لأن وضعية القدس يجب أن تحل عبر المفاوضات وفي إطار الحل الشامل». وشدد ماتيي على أنه «من الواجب أن تحتل تسوية النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، وهو أزمة مركزية، الأولوية لدى الأسرة الدولية بغية ضمان السلام والأمن في المنطقة». ومن المعلوم أن رئيس الحكومة الإسرائيلية أرييل شارون تلقى دعوة رسمية لزيارة فرنسا في 27 تموز/ يوليو الجاري لبحث الأوضاع في غزة قبيل الانسحاب الإسرائيلي والتطورات في المنطقة سواء في جنوب لبنان أو العراق أو الملف النووي الإيراني. وعن زيارة شعث لفرنسا، قال ماتيي: «سيشارك السيد شعث باجتماعات هيئات متوسطية ينظمها المجلس الأعلى للإعلام المرئي والمسموع في فرنسا. وسيلتقيه الوزير فيليب دوست بلازي حيث سيتطرق إلى شروط نجاح الانسحاب الإسرائيلي من غزة وكذلك مستقبل المسيرة السياسية التي يجب أن تقربنا من موعد إقامة دولة فلسطينية».