وسط ترقب افتتاح دورة متميزة عن سابقاتها استهل عرض"الزازا"الضخم المستوحى من التراث الموسيقي التونسي مساء أول من أمس مهرجان قرطاج الدولي في مشاركة ابرز نجوم الغناء في البلاد. وانطلقت حفلة افتتاح الدورة 41 لمهرجان قرطاج التي حضرها وزير الثقافة التونسي محمد عزيز بن عاشور، بوصلات من"المألوف"من التراث التونسي قدمتها مجموعة الرشيدية التي تحتفل هذا العام بسبعينيتها. وفي الجزء الثاني من السهرة، غنى نجوم الفن في البلاد مثل لطفي بوشناق وسنية مبارك ولطيفة التي تعود إلى قرطاج بعد غياب خمس سنوات، أعذب الألحان من التراث التونسي ورددوا أغاني فولكلورية معروفة لمجموعة الرشيدية من دون أن يقدم أي منهم إنتاجه الخاص. وشدت"الزازا"، وهي عرض غنائي في شكل احتفالية، تجمع ابرز واجمل أعمال"مجموعة الرشيدية"برؤية عصرية مستوحاة من التراث الموسيقي، اهتمام جماهير مسرح قرطاج التاريخي. وشارك في عرض"الزازا"الذي يستقى مادته من المسرح، إذ يشكل رؤية سردية لأجواء الغناء والموسيقى في ثلاثينات القرن الماضي عدد كبير من العازفين تجاوز المئة. واشتهر الفاضل الجزيري، مخرج عرض"الزازا"بهذا النوع من العروض المتكاملة، إذ قدم سابقاً عروض"النوبة"و"الحضرة"و"نجوم"، وجمع فيها غالبية فناني البلاد. وسيقدم مهرجان قرطاج، وهو ابرز مهرجان في تونس إلى جانب مهرجان الجم للموسيقى السيمفونية ومهرجان الحمامات، اكثر من 90 عرضاً فنياً من عدد من بلدان العالم. وتشهد البلاد اكثر من 250 مهرجاناً صيفي