قال منظمو مهرجان قرطاج الدولي، احد اعرق المهرجانات الفنية العربية، ان المهرجان سيستعيد خلال الدورة المقبلة طابعه الطربي والابداعي المتميز بعد تعرضه لانتقادات, نتيجة ما وصف بغياب الفن الراقي. وقال رؤوف بن عمر, مدير المهرجان في مؤتمر صحافي عقد لتقديم الدورة الحادية والاربعين التي تستمر من 8 تموز يوليو حتى 15 من آب أغسطس"الجديد في الدورة الحادية والاربعين من المهرجان هو الرجوع الى القديم". وكان النقاد اجمعوا على ان المهرجان الذي كان يتمتّع باشعاع وبريق استمر اكثر من ثلاثة عقود, فقد صيته عندما شارك فيه فنانون وصفوا بأنهم لم يصلوا بعد الى مستويات وتجارب فنية تؤهلهم لاعتلاء خشبته. وقال بن عمر ان اسماء يحترمها الجمهور التونسي ستشارك في مهرجان قرطاج هذا العام, منها الفنان اللبناني مارسيل خليفة وعازف العود العراقي نصير شمة والمطربة السورية أصالة. واضاف ان الفنانة التونسية لطيفة ستعود الى دورة المهرجان هذا العام بعد غياب دام نحو خمس سنوات. كما ستقام سهرات تونسية يقدمها زياد غرسة ونبيهة كراولي والموسيقار التونسي محمد القرفي. وستفتتح مجموعة المعهد الرشيدي في تونس المعروفة بتراثها الموسيقي العريق والتي تحتفل بسبعينيتها, المهرجان بعرض ضخم في 8 تموز. وتابع بن عمر:"نحن نراهن على الثقافة, والثقافة فقط. ومسرح قرطاج العريق مخصص للمبدعين فقط". واعتبر مدير المهرجان ان الجديد في هذه الدورة التي وصفها"بالانتقالية"هو الخروج بالمهرجان الى فضاءات عدة, الى جانب المسرح الروماني لاحتضان سهرات طربية وعروض مسرحية وسينمائية وعروض لموسيقى الجاز وفن الاوبرا اضافة الى الامسيات الشعرية. واضاف:"سيحتضن فضاء نجمة الشمال نحو 20 عرضاً مسرحياً بينما يستضيف اكروبليوم قرطاج الامسيات الشعرية, وفي مقدمتها امسية لتكريم الشاعر الفلسطيني محمود درويش. ناهيك بسهرات طربية مع لطفي بوشناق وسنية مبارك واسماء اخرى في قصر العبدلية في المرسى في حين سيكون ركح قرطاج مخصصاً للسهرات الكبرى". وعن تعدد المواقع التي تستضيف المهرجان على عكس الدورات السابقة, قال بن عمر:"قرطاج بحجمه وتاريخه لا يمكن ان يختص في نوع محدد من الموسيقى, ولا بد من ان يكون مفتوحاً لكل الفئات مع ضرورة المحافظة على الذوق الراقي". ويعتبر المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية في الجم ابرز مهرجان مختص في تونس. كما ستعقد على هامش المهرجان, ندوات ثقافية وفكرية لأول مرة حول الموسيقى والمسرح يشارك فيها العديد من الباحثين والنقاد من تونس ومن خارجها.