استخدم الجيش الاسرائيلي امس الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات الاشخاص الذين كانوا يتظاهرون في شمال الضفة الغربية ضد بناء الجدار الفاصل على الاراضي الفلسطينية من اجل حماية احدى المستوطنات اليهودية. وجرت التظاهرة التي شارك فيها قرويون فلسطينيون و15 ناشطاً اجنبياً على اراضي قرية مردة شمال مدينة نابلس، وهي قرية يقوم جيش الاحتلال الاسرائيلي بقطع اشجار الزيتون في اراضيها التي ستصادر لبناء الجدار الفاصل الاسرائيلي عليها. وقام الجيش بتفريق المتظاهرين فيما كانوا يحاولون الوصول الى الاراضي التي تجري فوقها اعمال التجريف تمهيداً لبناء الجدار الذي سيحيط بمستوطنة"ارييل"كبرى المستوطنات في الضفة الغربية. وقالت مصادر طبية ان عشرة من المتظاهرين تلقوا اسعافات بسبب استنشاق الغاز. وذكرت مصادر فلسطينية ان الجرافات الاسرائيلية اقتلعت حوالي 700 شجرة زيتون في اراضي قرية مردة من اجل بناء الجدار. والجدار الذي يعتبره الاسرائيليون"سياجاً ضد الارهاب"ويصفه الفلسطينيون ب"جدار الفصل العنصري"، يقضم بحكم الامر الواقع مساحات كبيرة من الضفة الغربية ويجعل قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة امراً بالغ الصعوبة. وهو يمتد على مسافة 700 كلم. وكانت محكمة العدل الدولية رأت في تموز يوليو 2004 ان بناء الجدار غير شرعي وطالبت بوقف العمل فيه وهدم ما تم بناؤه منه وهو الموقف نفسه الذي عبرت عنه الجمعية العامة للامم المتحدة. لكن الدولة العبرية لم تلتفت الى هذه المطالب.