بعيداً من تفسيراتها العلمية، اكتسبت الشامة دلالات وتفسيرات شعبية عدة. فتلك العلامة السوداء الفارقة تلعب دوراً في زيادة الوجه جمالاً أو قبحاً، بحسب حجمها ووضعها، فإذا كانت على الجبهة تدل الى الشهرة التي سيحظى بها صاحبها. والشامة على الخد الأيمن تجلب الحظ والسعادة، وعلى الأسير نذير مصاعب ومشاكل. أما إذا كانت قرب الفم، فهي تدلّ الى الجاذبية، وعلى الأنف ثروة كبيرة، وعلى الأكتاف أوقات صعبة، وعلى الظهر الصراحة والكرم. وفي فرنسا هناك من أطلق على الشامة لقب"بذرة الحب"نظراً الى ما تحمله من معان في الحياة اليومية. والحال أن مجموعة من الفنانات يشتهرن بالشامة التي لا تقتصر على المعنى فحسب، بل تتعدى ذلك لتصل إلى القاسم المشترك والنقطة الرئيسية لعمليات"اللوك الجديد". ومن مشاهير الشامة، الفنانة جوليا بطرس والمطربة نوال الزغبي والحسناء هيفا وهبي ومي حريري وليلى فوزي وإيناس مكي ووفاء عامر ورغدة والفنانة الاستعراضية الشهيرة نعيمة عاكف والمطربة ليلى غفران ونجمة سوبر ستار رويدا عطية ومادلين طبر التي تعطيها الشامة في أسفل الفم جاذبية كبيرة، والمطربة الشعبية مروى التي جمعت ملامحها بين جمال سميرة توفيق العربي وسحر هيفا وهبي. وهناك أيضاً ماجدة الرومي وملكة جمال لبنان نادين نجيم التي تمتاز بالسمرة العربية والجمال الهندي، ونجوى سلطان، وسميرة توفيق الأكثر شهرة بشامتها. من جهة ثانية، أقدمت فنانات كثيرات على رسم الشامة لمدة ثم إزالة أثرها. وارتبطت الشامة في السينما بالفتاة الغجرية والصعيدية والراقصة والعالمة مثلما كانت شخصية شادية في"اللص والكلاب"، ونادية لطفي في"السكرية"لنجيب محفوظ وهي تؤدي دور"العالمة". وللشامات حكايات أشهرها حكاية عمر الشريف الذي أجرى جراحة لإزالة الشامة من وجهه، إذ فوجئ، أثناء تصوير فيلم أميركي، بالمخرج يتحدث عنه قائلاً:"ما هذه الذبابة على وجه عمر طوال الوقت؟"، بعدها قرر إزالتها. وظهرت الشامة فجأة عند مارلين مونرو، وتحديداً فوق شفتيها بتناسق جميل مع غمازة خدها. لكن أحد المواقع المتخصصة أشار إلى إنها شامة طبيعية، وأن الحسناء الشقراء كانت تخفيها سابقاً بواسطة الماكياج. ومن مشاهير أصحاب الشامات سيندي كراوفورد وروبرت دي نيرو.